«أولاً أنا أطول منك».. ظهور ترامب يُشعل حرباً نسائية

أعاد ظهور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من جديد أمام الجماهير، في تجمع بولاية أوهايو، إلى الأذهان أجواء الانقسام الذي سيطر خلال الفترة الماضية، على الساحة السياسية في الولايات المتحدة.

وخطف ترامب الأضواء السبت، أثناء إطلاقه حملة انتخابات منتصف الولاية، مُعيداً إلى الأذهان أجواء مهرجاناته الحماسية ومركزاً وفق وكالات الأنباء، على الاقتراع الرئاسي لعام 2024.

ووجه ترامب في أوّل تجمّع كبير يُشارك فيه منذ مغادرته البيت الأبيض قبل 5 أشهر، وابلاً من الانتقادات لإدارة خلفه جو بايدن قائلاً إن أمريكا تسير نحو الهلاك، ومؤكداً بحزم «سنستعيد مجلس النوّاب، سنستعيد مجلس الشيوخ».

ووسط التجمع الحاشد لأنصار ترامب، الذين قطع بعضهم مسافات طويلة للالتحاق بزعيمهم، صعدت نخبة من أشد مناصري الرجل، مرددين شعاراته، وكان من أكثرهم حضوراً عضو الكونغرس مارجوري تايرل جرين المعروفة بآرائها اليمينية.

ووفق تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية، قامت مارجوري بسؤال الجمهور بصوت عالٍ «من هو رئيسكم؟» ليردد الحشد خلفها «ترامب»، مؤكدة أن «الديمقراطيين سرقوا فوزه في الانتخابات الأخيرة».

وأعلنت مارجوري من على المنبر ذاته، الحربَ على كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، منادية بسجنه بسبب معارضته لقرارات ترامب حول تفشي فيروس كورونا.

إلاً أن الأمر الذي مثّل ذروة الإثارة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي الأمريكية، كان لحظة هجوم مارجوري الحاد على البرلمانية الأمريكية من أصول لاتينية ألكسندريا أوكاسيو -كورتيز.

مارجوري اتهمت علناً ألكسندريا بأنها «ليست مواطنة أمريكية ولا تتبني نمطنا الأمريكي»، واصفة إياها بـ«الشيوعية الصغيرة».

بدورها، لم تٌفوت ألكسندريا المعروفة بميولها اليسارية، الفرصة للرد على مُناصرة ترامب، مُعيدة نشر تغريدة حول محتوى تصريحات مارجوري، مع تعليق مختصر على وصفها بـ«الصغيرة» قائلة: «أولاً وقبل كل شيء أنا أطول منها».

وتفاعل المغردون الأمريكيون بشكل واسع مع هذه «الحرب النسائية»، في إشارة إلى تعمق مسألة الانقسام السياسي في الولايات المتحدة، ودور عودة ترامب إلى المشهد من جديد في تسليط الضوء أكثر على حجم الخلاف بين أطراف اللعبة السياسية الأمريكية.

وجاء التجمع الذي قاده ترامب في أوهايو ضمن التحضير لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس، بهدف دعم ماكس ميلر، المساعد السابق في البيت الأبيض الذي يرغب في إزاحة النائب الجمهوري أنتوني غونزاليس من مقعده، حيث كان غونزاليس واحداً من 10 أعضاء في الحزب الجمهوري صوتوا لصالح عزل ترامب للدور الذي لعبه في التحريض على اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير، ويريد ترامب أن يدفعوا الثمن.