الثلاثاء - 21 مايو 2024
الثلاثاء - 21 مايو 2024

في مؤتمر باريس.. تعهدات بـ40 مليار دولار لدعم حقوق النساء عالمياً

في مؤتمر باريس.. تعهدات بـ40 مليار دولار لدعم حقوق النساء عالمياً

يعتبر الحدث أهمّ مؤتمر حول المساواة بين الجنسين منذ قمة بكين في 1995. (أ ف ب)

تعهّدت دول ومنظمات دولية ومؤسّسات خيرية وشركات خاصة في مستهلّ منتدى أممي في باريس، الأربعاء، بتوفير استثمارات جديدة بقيمة 40 مليار دولار لتعزيز حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين والتصدّي لما وصفتها بـ«قوى ذكورية» تهدّد مكتسبات النساء حول العالم.



وأعلنت هيئة الأمم المتّحدة للمرأة التي نظّمت «منتدى جيل المساواة» في بيان أنّ هذا المبلغ يشمل 17 مليار دولار تعهّدت بتوفيرها الدول ونحو 10 مليارات تعهّد تقديمها البنك الدولي، و2.1 مليار دولار وعدت بتقديمها مؤسّسة بيل وميليندا غيتس الخيرية.



وأوضح البيان أنّ «مؤسسة فورد» الخيرية ستقدّم من جهتها 420 مليون دولار، ولا سيّما لتمويل برامج لمكافحة «العنف القائم على النوع الاجتماعي».



وانطلقت أعمال هذا المنتدى حضورياً وعبر الإنترنت وسيستمر حتى الجمعة وهو أهمّ مؤتمر حول المساواة بين الجنسين منذ قمة بكين في 1995.



ويرمي المؤتمر إلى الحصول على «التزامات ملموسة» من الدول، وكذلك من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية.

ويفترض أن يؤدي المؤتمر إلى وضع «خطة تسريع عالمية» نحو المساواة حول مواضيع عدّة مثل العنف بحقّ النساء، والمساواة الاقتصادية.

وستبحث هذه المواضيع «تحالفات عمل» تشمل دولاً ومنظمات دولية ومجموعات من المجتمع المدني والقطاع الخاص، وذلك بهدف وضع «خارطة طريق» يتم تقييم تنفيذها كل خمس سنوات.



وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبّرا في مستهلّ المنتدى عن قلقهما من تأثير «قوى محافظة وذكورية» تهدّد حقوق المرأة في كل أنحاء العالم.





وقال غوتيريش إنّ المدافعين عن حقوق المرأة يجب أن يخوضوا «معركة أيديولوجية ضد القوى المحافظة التي تنمو في جميع أنحاء العالم وتعمل على التشكيك في إنجازات مؤتمر بكين»، في إشارة إلى المؤتمر السابق للأمم المتحدة حول هذا الموضوع قبل 26 عاماً.



من جهته ندّد ماكرون «برياح سيئة تعصف في العديد من المجتمعات لأنّ قوى ذكورية تريد استعادة السلطة في أجواء محافظة وتهدّد عقوداً من المكتسبات».



وعبر الفيديو، قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس إنّه «من أجل الدفاع عن الديمقراطية، يجب أن نكافح من أجل المساواة بين المرأة والرجل».

وأكّد كثيرون أن جائحة كوفيد-19 أثّرت كثيراً على النساء بشكل خاص، وساهمت في تراجع حقوقهن، سواء بسبب عدم ارتياد فتيات المدارس أو تزايد عدد النساء اللواتي شملهن الفقر أو العنف المنزلي أثناء الحجر الصحّي.