السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

بعد عام مضطرب.. إقبال كبير من الأمريكيات على شراء الأسلحة

بعد عام مضطرب.. إقبال كبير من الأمريكيات على شراء الأسلحة

السيدات شكلن نحو نصف عدد مشتري الأسلحة العام الماضي.(أ ب)

في عام 2020، حارب الأمريكيون وباءً وظلماً اجتماعياً وانتخابات متنازعاً عليها - صراعات دفعت الكثير من الناس إلى امتلاك أسلحة، لكن اللافت أن أغلب من أقبلوا على شراء الأسلحة كانوا من السيدات، بحسب تقرير نشره موقع «راديو صوت أمريكا».

وتشير البيانات الأولية الصادرة من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد، إلى أن السيدات شكلن نحو نصف عدد مشتري الأسلحة في الفترة ما بين 2019- 2021، كما أنه من المرجح أن تكون السيدات هن من يشترين الأسلحة الجديدة.

وقالت كايلا تايلر، وهي من ولاية واشنطن، وتمتلك سلاحاً، إن والدها علمها الصيد منذ نشأتها، وإن بعض من شعروا بالصدمة لامتلاكها سلاحاً، قد أعربوا خلال العام الماضي عن اهتمامهم بشراء سلاح.

وأضافت تايلر: «في الشمال الغربي (حيث تقع ولاية واشنطن)، كان هناك الكثير من الاضطرابات المدنية، وهو ما قد دفع الكثير من الأشخاص الذين تحدثت معهم إلى إعادة التفكير في موضوع اقتناء سلاح».

وخلال العام الماضي، تم إجراء العديد من عمليات التحقق من خلفية من يرغب اقتناء الأسلحة، والذي يقول الباحثون عنه إنه كان أمراً متوقعاً في عام شهد انتخابات ساخنة وقلاقل مدنية، وذلك رداً على عمليات الزيادة المطردة في الإقبال على شراء الأسلحة في أمريكا وخاصة بين النساء.

وقال الأستاذ المساعد بكلية الصحة العامة بجامعة هارفارد، ماثيو ميلر «إذا تتبعنا عمليات التحقق من خلفية من يرغب في شراء الأسلحة، عبر السنوات، فسنجد أنه كان هناك ثبات في الفترة ما بين 2000- 2005 أو 2006، وبعدها زادت عمليات الشراء»، ولاحظ ميلر أن أفضل طريقة لتقدير عمليات شراء الأسلحة في أمريكا هي حساب عمليات التحقق من خلفية الراغبين في الشراء.

وقال التقرير إن الباحثين لاحظوا ارتفاعاً في إقبال السيدات على شراء واستعمال الأسلحة، خلال العام الماضي، بينما لفت تجار الأسلحة إلى استمرار ذلك الاتجاه منذ العقد الماضي.

وتختلف أسباب إقبال السيدات على شراء الأسلحة، حسبما قالت بيث بريفيت التي تساعد في إدارة برنامج «تسليح المرأة لحماية نفسها»، في بريفارد بكارولينا الشمالية إن هناك العديد من السيدات اللاتي يعشن بمفردهن، بغض النظر عن أعمارهن، كما تقول العديد من السيدات إن أزواجهن قد ماتوا، وأصبح لديهن الآن أسلحة أزواجهن، وإن العديد من العملاء الجدد الآن هن من السيدات في الستينيات أو السبعينيات من أعمارهن.

وقال التقرير إن الأمريكيين من أصول أفريقية كانوا أيضاً ممن أقبلوا على شراء الأسلحة، ربما بسبب الخوف على سلامتهم، في أعقاب مقتل كل من بريونا تايلور وأحمد أربيري وجورج فلويد في العام الماضي.

وقال ميلر إن البيانات الأولية لدراسة جامعة هارفارد تشير إلى تقديرات بأن أعداد الأمريكيين الأفارقة الذين تمت عملية التحقق من خلفياتهم، عند شراء الأسلحة، كانت نحو 20%، وأن هناك أيضاً 20% من الأمريكيين من أصل لاتيني.