السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

مولدوفا.. ساحة حرب بين الغرب وروسيا

مولدوفا.. ساحة حرب بين الغرب وروسيا

(أ ب)

جمهورية صغيرة، لا يتجاوز عدد سكانها 3.5 مليون نسمة، وتعد أفقر دولة في أوروبا، لكنها رغم كل ذلك تتميز بأهمية سياسية جعلتها محور صراع بين قوى كبرى على مدى 30 عاماً.



الاثنين برزت نتائج الانتخابات البرلمانية في مولدوفا، معلنة فوز حزب مؤيد للإصلاح يسعى إلى توثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، بأغلبية واضحة.



في هذه الجمهورية السوفيتية السابقة، مثلت الانتخابات الحالية، فرصة لمعسكر رئيسة البلاد مايا ساندو (48 عاماً) للسعي للحصول على برلمان مؤلف من مؤيدين للاتحاد الأوروبي، وذلك في وجه أنصار التوجه الاشتراكي المتعلقين بارتباط مولدوفا التاريخي بموسكو.





ووعدت ساندو بالمزيد من التقارب مع الاتحاد الأوروبي من أجل البلاد، التي تعتبر مسرحاً لصراع بين روسيا والاتحاد الأوروبي منذ إعلان استقلالها قبل 30 عاماً.

وأظهرت نتائج الانتخابات حصول حزب العمل والتضامن، حزب ساندو، على 52.60% من الأصوات فيما حصل منافسه الرئيسي، كتلة الاشتراكيين والشيوعيين، على 27.32%.





وحلت ساندو البرلمان في أبريل والذي كان لحزبها 15 مقعداً به وذلك بعد محاولتين فاشلتين لتشكيل حكومة جديدة.



وقالت على فيسبوك «يساورني الأمل في أن تنهي مولدوفا اليوم حقبة صعبة.. عصر حكم اللصوص في مولدوفا». وذكرت أنها تعتزم بعد انتهاء فرز الأصوات تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن.

اعتلت الخبيرة الاقتصادية سابقاً في البنك الدولي، سدّة الرئاسة نهاية عام 2020، متعهدة بالتصدي للفساد المستشري في الدولة المحصورة بين أوكرانيا ورومانيا.





وسبق لساندو أن استفزت الكرملين بدعوتها إلى مغادرة القوات الروسية مقاطعة «ترانسدنيستري»، الانفصالية الخارجة عن سيطرة مولدوفا منذ نحو 30 عاماً. ودعت إلى انتشار مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مكانهم.

وكانت مولدوفا جزءاً من السلطنة العثمانية لوقت طويل، ثم دخلتها روسيا قبل ضمّها إلى رومانيا في مرحلة سبقت تحوّلها عام 1940 إلى جمهورية مولدافيا الاشتراكية السوفييتية. وحازت استقلالها عند تفكك الاتحاد السوفييتي في 1991.