الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

بايدن يعلن انتهاء «المهمة القتالية» للأمريكيين في العراق

بايدن يعلن انتهاء «المهمة القتالية» للأمريكيين في العراق

جو بايدن - رويترز.

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين لدى استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في البيت الأبيض، أنّ الولايات المتّحدة ستنهي بحلول نهاية العام «مهمّتها القتاليّة» في العراق لتباشر «مرحلة جديدة» من التعاون العسكري مع هذا البلد.

وقال بايدن وبجانيه رئيس الوزراء العراقي «لن نكون مع نهاية العام في مهمّة قتاليّة» في العراق، لكنّ «تعاوننا ضدّ الإرهاب سيتواصل حتّى في هذه المرحلة الجديدة التي نبحثها».

وأوضح أنّ «دور» العسكريّين الأمريكيّين في العراق سيقتصر على «تدريب» القوّات العراقيّة و«مساعدتها» في التصدّي لتنظيم داعش الإرهابي، من دون إعطاء أيّ جدول زمني أو عناصر ملموسة في ما يتعلّق بالعديد.

وقالت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة في بيان لاحق إنّ «العلاقة ستتطوّر بالكامل نحو دور للتّدريب وتقديم المشورة والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخباريّة» مع القوّات العراقيّة المنخرطة ضدّ تنظيم داعش الإرهابي. وأضافت «بحلول 31 ديسمبر، لن يكون هناك مزيد من القوّات في مهمّة قتالية».

وبحسب البيان نفسه، تؤكّد «الولايات المتحدة احترامها سيادة العراق وقوانينه، وتتعهّد توفير الموارد التي يحتاجها العراق للحفاظ على وحدة أراضيه».

من جهته، قال الكاظمي إنّ العلاقة بين البلدين باتت «أقوى من أيّ وقت مضى».

ويأمل الكاظمي، في لقائه الأوّل مع بايدن، الحصول على مؤشّر من شأنه أن يُعطيه دفعاً سياسيّاً قبل ثلاثة أشهر من انتخابات نيابيّة مبكرة.

وكان مسؤول كبير في إدارة بايدن قال الاثنين «نتحدّث عن الانتقال إلى مرحلة جديدة في الحملة التي نُكمل فيها إلى حدّ كبير المهمّة القتاليّة ضدّ تنظيم داعش الإرهابي والتحوّل إلى مهمّة استشاريّة وتدريبيّة بحلول نهاية العام».

وتوقّع المسؤول إجراء «تعديلات إضافيّة» بحلول نهاية 2021.

وأضاف «اقترح العراق، ونحن نوافق تماماً، أنّهم يحتاجون إلى تدريب مستمرّ ودعم بالخدمات اللوجستيّة والاستخبارات وبناء القدرات الاستشاريّة، وكلّها ستستمرّ».

من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الأحد، إنّ القوّات الأمريكيّة المنتشرة في العراق «قادرة على شنّ عمليّات قتاليّة» و«يصعب جدّاً» التمييز بين الجنود وقوات الدعم والمستشارين.

وأضاف لصحفيّين في مستهلّ جولة في آسيا «ما يهمّ هو ما يُطلب منا القيام به».

رسمياً، هُزم التنظيم في العراق عام 2017 على أيدي القوّات العراقيّة مدعومة من تحالف دولي بقيادة واشنطن، لكنّ مخاوف عودته تبقى حاضرة بحسب مصدر دبلوماسي أمريكي، لأنّ «كثيراً من الأسباب التي سمحت بصعود التنظيم عام 2014 ما تزال قائمة».

تأتي زيارة الكاظمي إلى واشنطن في وقت تتعرّض القوات الأمريكيّة في العراق لهجمات متكررة تشنّها ميليشيات موالية لطهران. وتشنّ واشنطن ضربات ردّاً على تلك الهجمات، آخرها في 29 يونيو، حينما قصفت مواقع فصائل عراقيّة مدعومة من إيران عند الحدود السورية-العراقية.

وما يزال هناك نحو 2500 عسكري أمريكي في العراق، وتُرسل الولايات المتحدة أيضاً بشكل متكرّر إلى البلاد قوّات خاصّة لا تُعلن عديدها.

ولم تتوانَ الفصائل الموالية لإيران عن تكثيف ضغوطها مؤخّراً على الكاظمي الذي ضعف موقفه في مواجهة أزمات تتزايد تعقيداً في البلاد على المستوى المعيشي والاقتصادي على وجه الخصوص، ولا سيّما أزمة الكهرباء التي يعتمد العراق على إيران للتزوّد بما يكفيه منها، خصوصاً في فصل الصيف الحار.