أصدرت السلطات في العديد من دول جنوب شرق أوروبا تحذيرات بشأن الطقس قبل موجة حر في المنطقة من المتوقع أن ترفع درجات الحرارة إلى 43 درجة مئوية في المناطق الداخلية.
وقال مسؤولو الصحة العامة في مقدونيا الشمالية، اليوم الأربعاء، إن جميع المناطق الإدارية الست في البلاد ستتأثر بحال الطوارئ وحثوا على وقف أعمال البناء ودعوا إلى مبادرات على مستوى البلديات لمساعدة كبار السن والمشردين.
ومن المتوقع ارتفاع درجات الحرارة خلال نهاية الأسبوع في مقدونيا الشمالية وألبانيا وبلغاريا واليونان المجاورة، وكذلك أجزاء من رومانيا وصربيا.
وفي منطقة ديمال بوسط ألبانيا، وصلت درجات الحرارة إلى 42 درجة مئوية الأربعاء.
وفي العاصمة البلغارية صوفيا، وزع عمال البلدية زجاجات مياه مجانية في عدة مواقع في المدينة. وتم إرسال الشاحنات إلى أقسام الحدائق العامة المعرضة للجفاف.
وبدأت السلطات البلدية في أثينا هذا الأسبوع توفير مساحات مكيفة الهواء للجمهور، ونصحت السكان بالبقاء في منازلهم في منتصف النهار وبداية فترة ما بعد الظهر.
كما عينت العاصمة اليونانية أيضاً مسؤولاً رئيسياً لدرجات الحرارة، لتصبح أول عاصمة أوروبية تقوم بذلك.
أثينا جزء من شبكة أوروبية من المدن التي تم إنشاؤها لمكافحة آثار درجات الحرارة المرتفعة، إلى جانب باريس وروتردام وغلاسكو وإشبيلية.
وقالت المسؤولة الجديدة في أثينا، إيليني ميرفيلي، بعد تعيينها الأسبوع الماضي: «نتحدث عن الاحتباس الحراري منذ عقود، لكننا لم نتحدث كثيراً عن الحرارة».
وأضافت «أتطلع إلى رفع مستوى الوعي بين مواطني أثينا حول المخاطر الجسيمة للحرارة الشديدة ومساعدة صانعي القرار على اتخاذ إجراءات لتبريد المدينة وحماية الناس ومجتمعاتهم».
واشتعلت حرائق غابات لليوم الثاني في جنوب اليونان، ما أجبر السلطات على القيام بعمليات إجلاء في منطقة جبلية خارج مدينة باتراس الساحلية الغربية.
كان الدخان المتصاعد مرئياً في وسط المدينة. كما تم الإبلاغ عن حرائق غابات في بلغاريا وألبانيا.