السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

تحالف كوفاكس.. صعوبات وعراقيل تهدد برامج تلقيح الدول الفقيرة

تحالف كوفاكس.. صعوبات وعراقيل تهدد برامج تلقيح الدول الفقيرة

توفير اللقاحات وحفظها مشكلات خطيرة تواجه كوفاكس. (إ ب أ)

بعد شهور من النضال، سيحصل تحالف كوفاكس المدعوم من الأمم المتحدة قريباً على جرعات إضافية من لقاحات كورونا، لتخفيف نقص اللقاحات في البلدان الفقيرة. لكنه يواجه أزمة عميقة تتعلق بصعوبات في الحصول على الجرعات مع انتشار متغير دلتا، بالإضافة إلى العقبات اللوجستية في البلدان الفقيرة التي تؤثر على خطط لزيادة التلقيح.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير نشرته اليوم الاثنين، إن تحالف كوفاكس التابع للأمم المتحدة والذي يهدف إلى تأمين اللقاحات للدول الفقيرة يواجه أزمة عميقة في برامج التلقيح والترتيبات اللوجستية، حيث نقل في يونيو الماضي 100 ألف جرعة من لقاح فايزر إلى تشاد، ولكن كانت هناك مشكلات واضحة في توزيع الجرعات، إذ قال وزير الصحة التشادي بعد 5 أسابيع أن ما يقارب من 94 ألف جرعة لم تستخدم.

وفي بنين كانت وتيرة التلقيح بطيئة جداً، حيث كان يتم إعطاء 267 جرعة يومياً فقط، ما أدى لانتهاء صلاحية 110 آلاف جرعة من لقاحات أسترازينيكا.

وأشارت وثائق سرية في يوليو الماضي إلى أن الجرعات المخصصة للدول الأفريقية الفقيرة معرضة لخطر الفساد هذا الصيف.

مشكلات التخزين

وتعد مشكلة طرح اللقاحات وحفظها واحدة من أخطر المشكلات التي تواجه المنظمة، والتي لم يتم التطرق إليها إلى حد كبير، حيث كان الاهتمام منصب على التغلب على صعوبة الحصول على الجرعات وتوزيعها.

وكان من المفترض أن يكون برنامج كوفاكس قوة عالمية وتحالف مدعوم بمليارات الدولارات من الهيئات الصحية الدولية والمنظمات غير الربحية من شأنه أن يضمن من خلال القوة الشرائية المطلقة حصول البلدان الفقيرة على اللقاحات بأسرع ما يمكن.

ولكن ما حصل هو عكس هذا السيناريو حيث كافح التحالف للحصول على الجرعات، ولا يزال يحتاج إلى نصف مليار جرعة للوصول إلى هدفه، ولا تزال البلدان الفقيرة غير محمية بشكل خطير مع تفشي متغير دلتا.

وأوضحت الصحيفة أنه كلما طالت مدة انتشار الفيروس زادت خطورة انتشاره، حتى بالنسبة للأشخاص الذين تم تطعيمهم في البلدان الغنية، ولهذا تتجاوز الخطورة الدول الأفريقية.

وحذر الخبراء من أنه بدون وجود مليارات الجرعات الإضافية، من الممكن أن يستمر ظهور السلالات الجديدة، ما يعرض جميع الدول للخطر.

صعوبات النقل

وستصل المزيد من الإمدادات المقدمة من الإدارة الأمريكية التي ستشتري ما يقارب 500 مليون جرعة من شركة فايزر، وتسليمها عبر كوفاكس، وهي حجر الزاوية في تعهد أكبر من قبل الديمقراطيات الغربية، ويجب أن يبدأ شحن الجرعات المتبرع بها هذا الشهر.

ويأتي تبرع إدارة بايدن مع تحذير الخبراء من مواجهة تلك البلدان لصعوبة في شراء الوقود لنقل تلك الجرعات، أو تدريب الأشخاص على إعطاء الحقن، أو إقناع الناس بالحصول عليها.

وعانى برنامج كوفاكس من التأخير والعراقيل، حيث باتت هناك حواجز بيروقراطية فرضها قادة البرنامج أعاقت صرف 220 مليون دولار لمساعدة البلدان على إدارة اللقاحات.

وقارنت الصحيفة بين منظمة غيتس غير الربحية التي تمولها مؤسسة غيتس، وبين كوفاكس من حيث التنظيم، حيث تمكنت غيتس من الحصول على لقاحات للدول الفقيرة بشكل أسرع مما كانت عليه في السابق، وطورت نظاماً ووضعت خطة أنقذت تلك البلدان من شهور من المفاوضات.

ويتفق المؤيدون والنقاد على أن البرنامج يجب أن يتحسن بسرعة كبيرة من أوائل يوليو، أشارت الوثائق السرية إلى أن 22 دولة، بعضها مع ارتفاع معدل الوفيات، أبلغت عن نفاد جرعاتها تقريباً أو كلياً من البرنامج.