أعلنت مصادر بالاتحاد الأوروبي أن الاتحاد يتوقع استئناف المفاوضات النووية المعلقة حالياً مع إيران خلال الشهر المقبل.
وبحسب المعلومات الصادرة اليوم السبت قدم ممثلون إيرانيون تأكيدات في الأيام القليلة الماضية بأن المحادثات في فيينا ستستأنف.
وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إن هناك تفاهماً على إمكانية استئناف المفاوضات بعد اكتمال تشكيل الحكومة الحالية في إيران مباشرة، مبيناً أن التفكير يدور حالياً على نقطة زمنية في «بداية سبتمبر» المقبل.
وتولى الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي مهام منصبه بالكامل منذ يوم الخميس.
وتُجرى المفاوضات في فيينا منذ أبريل الماضي لإنقاذ اتفاق فيينا النووي لعام 2015.
وتركز الجهود الدبلوماسية للدول الموقعة على الاتفاق وهي الصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا وكذلك جهود الاتحاد الأوروبي على عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق.
ويشمل ذلك رفع العقوبات عن إيران.
وفي الوقت نفسه يجب على طهران الالتزام مرة أخرى بالشروط المتفق عليها.
توقفت المفاوضات نتيجة الانتخابات الرئاسية منتصف يونيو الماضي، ومن المتوقع استئنافها مع فريق إبراهيم رئيسي الرئيس الجديد لإيران.
ووفقاً لمسؤول الاتحاد الأوروبي لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الفريق الإيراني الجديد سيرفع تقاريره إلى وزارة الخارجية أو إلى مجلس الأمن القومي على سبيل المثال.
وفي بروكسل ينظر إلى حسين أمير عبد اللهيان على أنه وزير الخارجية الجديد المحتمل، وقد شغل في السابق منصب نائب وزير الخارجية الإيراني.
وتعتبر المباحثات ضرورية لأن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وفرضت على إيران مرة أخرى عقوبات اقتصادية مؤثرة.
قامت طهران عقب ذلك بتوسيع أنشطتها النووية تدريجياً خلافاً للاتفاقيات ذات الصلة وقيدت عمليات التفتيش النووية الدولية على برنامجها النووي.
وفي الآونة الأخيرة بدأت البلاد في إنتاج اليورانيوم، بمستوى نقاء أقل مباشرة مما يلزم لإنتاج الأسلحة النووية.