أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الأحد، من كييف أن موسكو يجب ألّا تستخدم الغاز سلاحاً جيوسياسياً ضد أوكرانيا، ذلك في وقت تستكمل فيه ألمانيا وروسيا إنجاز خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2»، الذي ينقل الغاز مباشرة إلى أوروبا، حارماً أوكرانيا من عائدات ترانزيت ثمينة.
وقالت ميركل رداً على انتقادات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي مشترك: «إننا متفقون مع الأمريكيين على أنه يجب عدم استخدام الغاز سلاحاً جيوسياسياً، في نهاية المطاف سنرى ذلك على ضوء تجديد (روسيا) عقد مرور (الغاز) عبر أوكرانيا».
ولدى استقباله في كييف المستشارة الألمانية التي تدعم المشروع، أكد الرئيس الأوكراني أن خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» يعد «سلاحاً جيوسياسياً خطيراً» بيد موسكو.
وقال زيلينسكي، في المؤتمر الصحفي نفسه: «نحن ننظر إلى هذا المشروع من منظور أمني بحت ونرى أنه سلاح جيوسياسي خطير بيد الكرملين».
ووصلت ميركل إلى كييف لعقد محادثات مع الرئيس الأوكراني حول علاقات البلدين، والإصلاحات في أوكرانيا، وتنفيذ اتفاق السلام الموقع عام 2015 لإنهاء القتال مع الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرقي البلاد.
جاءت الزيارة بعد يومين من توجهها إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي طلب منها أن تؤكد على السلطات الأوكرانية أهمية احترام التزاماتها بموجب اتفاق 2015.
وأدى القتال بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا إلى مقتل أكثر من 14 ألف شخص منذ عام 2014. وعملت ألمانيا وفرنسا على المساعدة في التوسط من أجل تسوية سلمية للصراع، وتضمَّن ذلك اتفاق وقف إطلاق النار في 2015، والذي تم التوصل إليه في بيلاروسيا، وانتُهك عدة مرات منذ ذلك الحين.