الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

حوافز وإغراءات.. كورونا تزيد الطلب على الممرضات بأمريكا

حوافز وإغراءات.. كورونا تزيد الطلب على الممرضات بأمريكا

متوسط الإصابة بكورونا في الولايات المتحدة بلغ نحو 140 ألف حالة يومياً.(رويترز)

يتعرض العاملون في المجال الطبي في أمريكا، إلى ضغوط شديدة بسبب زيادة الإصابات بفيروس كورونا، بينما تشهد المستشفيات عجزاً كبيراً في الممرضات والفنيين بمعامل التحاليل، ومساعدي التمريض، وموظفي الاستقبال، بحسب تقرير نشره موقع «بوليتيكو».

وتعرض المستشفيات، خاصة في الولايات التي تشهد تفشي السلالة دلتا من فيروس كورونا، حوافز مالية تصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات، لتوفير الرعاية الطبية للمرضى، بخلاف المطالبة بمساعدات فيدرالية، لدعم القطاع الطبي والعالمين فيه.

أزمة توظيف

وبلغ متوسط الإصابة بالمرض بسبب السلالة دلتا، في الولايات المتحدة، نحو 140 ألف حالة يومياً، في ارتفاع ضخم بعدما كانت 12 ألف قبل 6 أسابيع، ما دفع حكام الولايات، ومديري المستشفيات، للتحذير من أن هناك أزمة توظيف حادة، لدرجة أن المرضى، سواء بفيروس كورونا، أو بأزمة قلبية، أو في حوادث السيارات، لم يعد بإمكانهم توقع الحصول على نفس القدر من الرعاية الطبية التي كانت موجودة قبل 6 أسابيع.

وقالت رئيسة جمعية أرويغون للمستشفيات والرعاية الصحية، بيكي هيولتبيرغ، إنها تطالب الحرس الوطني بتقديم المساعدة، كما تطالب بتعليق العمليات الجراحية غير الملحة، لتخفيف الضغط على غرف الرعاية المركزة.

ولفت التقرير إلى أن 87 ألف شخص، يتلقون العلاج حالياً في المستشفيات من فيروس كورونا، وهو أعلى رقم منذ شهر فبراير الماضي، وأغلبهم ممن لم يتلقوا اللقاحات، كما أن أغلب الولايات تجاوزت فيها أعداد الإصابات، الذروة التي بلغتها خلال الشتاء الماضي، ومن المتوقع أن تزداد الأمور سوءاً مع عودة فتح المدارس، وتحول الجو إلى البرودة.

وقال التقرير إن المستشفيات بإمكانها أن تزيد من أعداد الأسرة، لاستقبال واستيعاب المزيد من المرضى، ولكنها ستواجه مشكلة نقص الممرضات والعاملين في معامل التحاليل، ومساعدي التمريض، وموظفي الاستقبال، والذين تناقصت أعدادهم بالفعل بسبب التقاعد والاستقالات.

وينفق حاكم جورجيا، برايان كيمب، نحو 125 مليون دولار، لتوظيف نحو 1500 شخص إضافي، ضمن أطقم المستشفيات، حتى شهر ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى 1300 آخرين من العاملين بالرعاية الطبية، تم إرسالهم للعمل في 68 مستشفى بالولاية.

ولا تقف الأزمة عند نقص الأعداد في أقسام التمريض فقط، بل إن هناك نقصاً في أخصائيي الأشعة، والفنيين في معامل التحاليل، والعاملين في إعداد الأطعمة، وحراسة المستشفيات، حيث يغادر البعض أعمالهم بسبب الضغط الكبير في العمل، خاصة وأنهم يواجهون إرهاقاً كبيراً منذ ظهور الجائحة قبل نحو عام ونصف، كما أن بعضهم حصل على إجازة لرعاية أحد المصابين بالفيروس من أفراد الأسرة أو الأقارب.

مشكلة المرتبات

ووصفت الممرضة بمستشفى جامعة فلوريدا شاندز، مارشا مارتن الوضع المتدهور بسبب نقص العاملين بالرعاية الطبية قائلة «في بعض الأحيان لا يكون لدينا أحد للرد على الهاتف»، مضيفة أن المستشفى يشهد أرقاماً قياسية في أعداد مرضى كورونا، بينما لا يوجد سوى نصف أعداد الممرضات في وحدتها، بعدما غادر الكثيرون للحصول على مرتبات أفضل.

ويكمن أحد أسباب المشكلة في أن بعض المستشفيات تدفع أموالاً إضافية لتوظيف الممرضات الجدد، أكثر مما تدفع للحفاظ على ما لديها من ممرضات، حيث من الممكن أن تحظى الممرضة الجديدة بحوافز تصل إلى 20 ألف دولار، عند التوقيع، بينما لا تحصل الممرضة الموجودة بالمستشفى إلا على حوافر بقيمة 500 دولار فقط.