الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

بايدن يستقبل بينيت غداة هجوم كابول

بايدن يستقبل بينيت غداة هجوم كابول

بايدن وبينيت في البيت الأبيض. (رويترز)

استقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الجمعة، رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، بعد يوم على هجوم دامٍ استهدف عملية الإجلاء الأمريكية في كابول، وأدى إلى إرجاء اللقاء الذي كان مقرراً الخميس، وألقى بظلاله على حملة الود الإسرائيلية تجاه بايدن.

وقال بايدن بعد اللقاء «قلبي وقلوبنا جميعاً مع هؤلاء الذين فقدناهم».

من جهته، عبّر بينيت عن تعازيه، وقال إنّه يأتي إلى واشنطن، حاملاً «روحاً جديدة للتعاون».

ويسعى بينيت إلى إعادة استنهاض العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية، بعد أن دأب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو خلال سنين حكمه الـ15 على معادة الديمقراطيين والتقرب إلى الجمهوريين.

ومع ذلك، تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي البالغ 49 عاماً، في أوّل زيارة رسمية له إلى الخارج، بالكثير من آراء سَلفه المتشدّدة. وقال «يجب ألا يغفل عنا للحظة واحدة أننا في أصعب بقعة في العالم»، مشيراً إلى تنظيمات داعش وحزب الله والجهاد وحماس.

وقال بينيت للصحفيين بعد الاجتماع، إنه حقق أهدافه في أول زيارة رسميّة له منذ تولّيه منصبه في يونيو. وأردف: «وجدتُ قائداً يحبّ إسرائيل ويعرف تماماً ما يريد ويستمع لاحتياجاتنا».

ويُتوقّع عقد اجتماع أوسع يضمّ إلى جانب بايدن وبينيت، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا والسفير الإسرائيلي لدى واشنطن جلعاد إردان وشيمريت مائير مساعدة بينيت.

وتولى بينيت رئاسة الحكومة الإسرائيلية في يونيو ليقود ائتلافاً منقسماً عقائدياً، ولا يشغل حزبه فيه سوى مقاعد وزارية قليلة. وتتضمن حكومته متشددين مؤيدين للاستيطان مثله، إضافة إلى حمائم سياسية وأول حزب عربي يشارك في ائتلاف حكومي إسرائيلي.

وقال بايدن إن بينيت «يترأس ويقود أكثر الحكومات الإسرائيليّة تنوّعاً في تاريخ إسرائيل».

لكنّ مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن القضايا الرئيسية ما تزال متعارضة مع البيت الأبيض. وبذل بينيت جهوداً في واشنطن لإظهار بعض القواسم المشتركة، وقال إنّ «إسرائيل تدرك أنّه لا يوجد حليف أفضل وأكثر صداقة في العالم من الولايات المتحدة الأمريكية».

ورد بايدن بالقول إنّ الولايات المتحدة لديها «التزام ثابت» بأمن إسرائيل، بما في ذلك تجديد نظام القبّة الحديدية للدفاع الجوّي الإسرائيلي الصاروخي، مضيفاً «سنناقش أيضاً سبل تعزيز السلام والأمن والازدهار للإسرائيليّين والفلسطينيّين».