الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

تحدٍ بشري.. معهد لاستباق الأوبئة وتطوير اللقاحات

تحدٍ بشري.. معهد لاستباق الأوبئة وتطوير اللقاحات

سيتضمن المعهد مرفقاً لاختبار اللقاحات والعلاجات الجديدة على المتطوعين - رويترز.

من المقرر أن يعمل معهد جديد متخصص بأبحاث تطوير اللقاحات في ليفربول لمنع الأوبئة في المستقبل، ما قد يساعد في إنقاذ آلاف الأرواح من خلال تسريع تطوير اللقاحات وفقاً لصحيفة الغارديان البريطانية.

وسيتضمن معهد الجائحة الجديد مرفقاً جديداً لاختبار اللقاحات والعلاجات الجديدة على المتطوعين، في ظل ظروف خاضعة للرقابة.

وقالت البروفيسورة دانييلا فيريرا رئيسة قسم العلوم السريرية في كلية ليفربول للطب الاستوائي وأحد أعضاء المركز الجديد، أنه في حال كان من الممكن اختبار اللقاحات المرشحة خلال الموجة الأولى من العدوى لكانت اللقاحات جاهزة قبل أشهر.



وجامعة ليفربول هي واحدة من 7 جامعات ومستشفيات وسلطات محلية في المدينة خلف المعد، الذي سيتم افتتاحه اليوم الاثنين بقيمة تمويلية بلغت 10 ملايين جنيه استرليني من مجموعة إينوفا الطبية.

ويتم إجراء أبحاث التحدي البشري بالفعل في المستشفيات، ولكن معهد الأوبئة سيتضمن منشأة خاصة لذلك ما يسرع من عملية تصنيع اللقاحات.

وقالت فيريرا: "هنا في ليفربول قدنا في أحد المواقع دراسات المرحلة الثالثة من لقاح أكسفورد، وتمكنا من الإعداد بسرعة كبيرة، وعندما نفذت الحكومة إغلاقاً وطنياً ما سارع من خفض عدد الحالات.

وأضافت: «كنا نتوقع الحصول على نتائج اللقاح في غضون 3 أشهر ولكن الأمر استغرق وقتاً أطول نظراً لحدوث لانخفاض معدل العدوى في المجتمع».

وأشارت الغارديان إلى أنه لو كان معهد الجائحة متاحاً منذ يناير 2020، لكان من الممكن اختبار النماذج الأولية للقاح والأدوية المضادة للفيروسات للتأكد من فعاليتها خلال الموجة الأولى.

وتعتقد فيريرا، أنه في حال كانت اللقاحات متاحة للاختبار خلال الموجة الأولى لكان من الممكن أن تكون جاهزة قبل 3 أشهر على الأقل، أي في بداية الموجة الثانية في أكتوبر، والتي توفي خلالها أكثر من 80 ألف شخص.

وأضاف فيريرا: «إذا استخدمنا نموذجاً خاضعاً للرقابة فيمكننا الحصول على فكرة أسرع بكثير عما إذا كان اللقاح فعالاً أم لا».

ونظراً لأن الفيروسات الجديدة عادة ما تكون حيوانية المصدر، فإنها تنتقل من الحيوانات إلى البشر، ولذلك فإن إحدى النقاط الرئيسية للمعهد الجديد هو بناء قاعدة بيانات للأمراض التي تصيب الحيوانات ومحاولة معرفة أيها من المحتمل أن يكون قابلاً للعدوى للبشر.

وقال مدير المعهد البروفيسور ماثيو بايليس: «لدينا أكبر قاعدة بيانات في العالم لمسببات الأمراض والمضيفين وأين وجدوا».

وأضاف: «نحن نستخدم ذلك للتمكن من التنبؤ بأي من الحيوانات قد ينشأ منها فيروس كورونا وما إلى ذلك».

وتابع: «ومع وجود 1500 نوع من الخفافيش وحدها فإن المهمة تعد هائلة وما نأمله هو أنه في غضون 10 سنوات سنتمكن من أن نكون أكثر دقة فيما يتعلق في الأنواع التي نحتاج إلى النظر إليها، وأن ننظر في الواقع إلى بعض هذه الأنواع لتأكيد توقعاتنا».

واستطرد قائلاً: "في مرحلة ما في المستقبل يجب أن نكون قادرين على الإصابة بالفيروس، ومعرفة ما يمكنه فعله، إنها فكرة طموحة للغاية ولكن كل شيء وارد في التسلسل الجيني في مرحلة ما في المستقبل حيث سيتم العثور على فيروس جديد وبدون الانتظار لمعرفة تأثيره نكون على علم مسبق بخصائصه وطريقة انتقاله والمرض الذي يسببه".

ومن شأن هذا الأمر أن يمنح الباحثين في مجال اللقاحات بداية قوية مقارنة بالتكنولوجيا الحالية.

ووفقاً للغارديان، يتم إنشاء العديد من الهيئات الأخرى المشابهة لهذا المعهد في جميع أنحاء العالم.

ومؤخراً افتتحت منظمة الصحة العالمية مركزاً للذكاء الوبائي والأوبئة في برلين، وأطلقت الحكومة الفرنسية مبادرة دولية للتركيز على الأمراض الحيوانية المنشأ.

وقال بايليس إنه يتوقع تعاوناً دولياً قوياً وينوي إقامة 3 محاور في شرق وغرب وجنوب أفريقيا للعمل مع باحثين محليين.