الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

بايدن يتعهّد بـ«مكافحة» تغير المناخ في زيارة كاليفورنيا ويدعم حاكمها

بايدن يتعهّد بـ«مكافحة» تغير المناخ في زيارة كاليفورنيا ويدعم حاكمها

جو بايدن -أ ف ب.

حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن الناخبين في كاليفورنيا من احتمال وصول شخصية على نمط سلفه دونالد ترامب إلى منصب حاكم ولايتهم في حال صوّتوا لصالح عزل الديمقراطي غافن نيوسوم.

وتجري ولاية كاليفورنيا خامس قوة اقتصادية في العالم استفتاء بلغت كلفته 280 مليون دولار لتقرير مصير الحاكم نيوسوم، في مبادرة أطلقها جمهوريون ممتعضون من القواعد التي تفرض عليهم وضع الكمامات وتدابير الإغلاق الرامية للحد من تفشي كوفيد.

وقال بايدن أمام حشد في لونغ بيتش «إما أن تبقوا على غافن نيوسوم كحاكم لكم أو أن يأتيكم دونالد ترامب» جديد.

وتابع «يجب أن يكون الخيار واضحاً تماماً. لديكم حاكم يملك ما يكفي من الشجاعة لتولي القيادة».

ويعد لاري إلدر منافس نيوسوم الأبرز، وهو نجم إذاعي يميني أعرب عن دعمه علناً للرئيس السابق، الذي لم يكن يحظى بشعبية في كاليفورنيا.

ويتصدر إلدر، المحامي الأسود السابق المتحدر، استطلاعات الرأي متقدماً على 46 منافساً، بينهم مستشار بشأن القنب ورئيس بلدية سان دييغو سابقاً.

وستكون أمام الناخبين مهلة حتى مساء الثلاثاء لتسليم بطاقة اقتراع سيسألون فيها أولاً إن كانوا يوافقون على الإطاحة بنيوسوم وثانياً عن الشخصية التي يعتقدون أنها الأمثل للحلول مكانه.

ويحتاج نيوسوم إلى غالبية ضئيلة للمحافظة على منصبه، ما يجعل بالتالي السؤال الثاني الوارد في البطاقة لاغياً.

لكن في حال صوتت الأكثرية لصالح عزله، فستحكم الشخصية التي تحصل على أكبر عدد من الأصوات بغض النظر عن حجم الغالبية التي تحققها، المدة المتبقية من ولايته وهي 16 شهراً.

والاستفتاء هو الثاني في تاريخ كاليفورنيا، بعدما أتاح تصويت مماثل لأرنولد شوارزنيغر الفوز بالمنصب عام 2003.

ويشعر الجمهوريون، الذين لم يسيطروا على الولاية التي تعد معقلاً لليبراليين منذ غادر شوارزنيغر المنصب، بالغضب حيال قواعد الإغلاق التي فرضها نيوسوم ورأوا أنها أبقت أطفالهم خارج المدارس من دون أي دواع وخنقت الأعمال التجارية الصغيرة فيما اجتاح كوفيد الولاية حيث أودى بحياة الآلاف.

واكتسبت الحملة الرامية لعزله زخماً بعدما انتشرت صوره وهو يتناول العشاء في مطعم فخم، في خرق للقواعد التي وضعها هو نفسه، فاعتبره كثيرون منافقاً منفصلاً عن الواقع.

وبعد بداية صعبة، يبدو أنه نجح الآن في تحويل مسار الاستفتاء ليصب في مصلحته مع ازدياد زخم حملته بتقدّم إلدر كخصمه الأبرز، ما منحه فرصة لاستهدافه عبر تصويره على أنه نسخة عن ترامب.