الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

توافق بين مرشحي الانتخابات في كندا على زيادة الإنفاق العام

توافق بين مرشحي الانتخابات في كندا على زيادة الإنفاق العام

أنفقت كندا مئات مليارات الدولارات لمساعدة العمال والشركات خلال الوباء - رويترز.

أنفقت كندا مئات مليارات الدولارات لمساعدة العمال والشركات خلال الوباء، ما أدى إلى ارتفاع دَينها السيادي، لكن يبدو أن الكنديين المقتصدين في العادة لا يمانعون ذلك.

من المتوقع أن تدشن الانتخابات المبكرة الاثنين حقبة إنفاق ضخم، مع تعهد الليبراليين وكذلك المحافظين المقتصدين عادة منح مزيد من المساعدات الحكومية، وهو تحول هائل في كندا بعد عقود من التقشف.

في تصريح لوكالة فرانس برس، قالت ميغ سويني (23 عاماً) وهي خريجة جامعية حديثة: «لا يعني ذلك أنني لا أهتم بالديون، لكني لا أفكر فيها بقدر والديّ والأجيال السابقة التي اعتبرتها مشكلة كبيرة».

الكنديون الذين يبلغون 65 عاماً أو أكثر، والذين سيشكلون قريباً ربع السكان، ليسوا قلقين بشأن سداد الأموال المقترضة، بينما يدعم جيل الألفية زيادة الإنفاق الاجتماعي رغم أنه سيتحمل كلفته على الأرجح.

وتضيف سويني: «في هذه الانتخابات، أبحث عن قضايا مثل تغير المناخ والإعفاء من القروض الطلابية والعدالة ومعالجة القضايا الاجتماعية، مثل الآخرين من جيلي».

حلّ الوباء وكندا في وضع مالي قوي بعد حقبة طويلة من التقشف، ما سمح لها بتخصيص مئات المليارات من الدولارات للمساعدات الطارئة.

لكن ذلك كلفها تراجع تصنيفها الائتماني من «ايه ايه ايه» إلى «ايه ايه+» بحسب وكالة فيتش.

كما أدى إلى ارتفاع ديون أوتاوا إلى مستوى متوقع قدره 1,2 تريليون دولار كندي (960 مليار دولار أميركي) في السنة المالية 2021-2022، مع نسبة دين تناهز 51,2% من الناتج المحلي الإجمالي لن تنخفض إلا بحلول 2025-2026، بعد أن كانت 31% قبل الجائحة.

ويقترح الحزب الليبرالي بقيادة جاستن ترودو إنفاق 78 مليار دولار إضافي.

كما يعتقد منافسه الرئيسي زعيم حزب المحافظين إيرين أوتول، أن الحكومة يجب أن تنفق المزيد لدفع البلاد للخروج من الركود. ويقترح أوتول إنفاق 51 مليار دولار كندي إضافي «لمنح الاقتصاد دفعاً» ومن ثم استخدام الزيادة في الإيرادات لتحقيق توازن في الميزانية في غضون عقد.

وقال أوتول للناخبين في بداية الحملة إن «محور هذه الانتخابات من تعتقدون أنه يمكن أن يخرجنا من الركود ويعيد بناء الاقتصاد».

وأجاب ترودو عندما سُئل عن الديون «من المهم أن تكون مسؤولاً مالياً. من المهم أن نعيش في حدود إمكاناتنا. وأعتقد أن من المهم أيضاً القيام بالاستثمارات الصحيحة حتى تتمكن الأجيال المقبلة من الازدهار».

وأشار ترودو إلى أن أسعار الفائدة المنخفضة بمستوى غير مسبوق جعلت كلفة الاقتراض رخيصة.

لكن رئيس معهد الدراسات المالية والديمقراطية بجامعة أوتاوا كيفين بايج حذر من أن هناك دائماً خطراً لارتفاع معدلات الفائدة.

ورغم أن الاقتصاديين مجمعون على أن الدين في مستوى مقبول، إلا أن بايج يؤكد أن «هناك مخاوف مشروعة من أنه يمثل عائقاً مفتوحاً، إذ يفترض الأشخاص أنه في وجود معدلات فائدة منخفضة يمكننا زيادة الديون من دون تكاليف كبيرة».