الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

توقعات بفوز حزب ترودو في الانتخابات البرلمانية الكندية دون الأغلبية المطلقة

توقعات بفوز حزب ترودو في الانتخابات البرلمانية الكندية دون الأغلبية 
المطلقة

جاستن ترودو - EPA

من المتوقع أن يفوز الحزب الليبرالي، بزعامة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في الانتخابات البرلمانية التي جرت في البلاد، ولكن يبدو أنه لن يحقق هدف استعادة الأغلبية المطلقة.

وحصل حزب رئيس الوزراء الحاكم على نحو 156 مقعداً، مقابل 121 مقعداً لحزب المحافظين المعارض، في انتخابات أمس الاثنين، وفقاً لتوقعات هيئة الإذاعة الكندية التي تستند إلى النتائج الأولية بعد فرز أكثر من 90% من الأصوات.

وقال ترودو في خطاب النصر الذي ألقاه في وقت مبكر اليوم الثلاثاء: «إنكم تعيدوننا إلى العمل بتفويض واضح لإخراج كندا من هذا الوباء، وإلى الأيام المقبلة الأكثر إشراقا».

ويحتاج حزب ترودو إلى 170 مقعداً لتحقيق الأغلبية المطلقة، لكن النتيجة حتى الآن لا تظهر تغييراً طفيفاً منذ انتخابات 2019.

ويعني هذا أن الليبراليين سوف يستمرون في الاعتماد على مساعدة الأحزاب الأخرى.

ومن المتوقع أن يحصل حزب الديمقراطيين الجدد (يسار الوسط) وحزب الكتلة الكيبيكية الإقليمي على 27 و32 مقعداً على الترتيب، وحزب الخضر على مقعدين فقط.

ويتولى ترودو مقاليد الأمور في كندا التي يقطنها نحو 38 مليون نسمة، منذ عام 2015، وخلال العامين الماضيين كان على رأس حكومة أقلية.

ودعا ترودو 49/ عاماً/ قبل أسابيع إلى إجراء انتخابات مبكرة، بهدف تحقيق أغلبية مطلقة، مدفوعة بسياسة حكومته الناجحة في مكافحة وباء كورونا.

وكان رئيس الوزراء هدفاً لبعض الانتقادات بشأن توقيت إجراء الانتخابات، حيث قال البعض إنه ليس من المناسب الدعوة لإجراء انتخابات خلال الموجة الرابعة لوباء كورونا، ومع الاستقرار النسبي لحكومة الأقلية.

وخاطب ترودو المتشككين في خطابه قائلاً: «سمعتكم، أنتم لا تريدوننا أن نتحدث عن السياسة أو الانتخابات بعد الآن. تريدوننا أن نركز على العمل الذي يتعين علينا القيام به من أجلكم».

وأشار إلى إنهاء الوباء ومكافحة أزمة المناخ وتوفير رعاية أفضل للأطفال، كأولويات. وقال ترودو: «فريقنا جاهز، حكومتنا جاهزة».

وفي ظل تقارب المنافسة بين الليبراليين بزعامة ترودو والمحافظين بقيادة إيرين أوتول، قال الأخير وقال أوتول إن رئيس الوزراء كان يأمل في «انتزاع سريع للسلطة... لقد رده الكنديون بأقلية أخرى بكلفة 600 مليون دولار، وانقسامات أعمق في بلدنا العظيم».

وأضاف موجهاً ضربة سريعة لترودو إنه يجب معالجة الانقسامات في البلاد، بدلاً من تعريضها لخطر التفاقم من أجل «مكاسب أنانية».

وبالإضافة إلى أزمة المناخ، هيمنت القضايا السياسية المحلية مثل ارتفاع تكاليف المعيشة والرعاية الصحية على هذه الحملة الانتخابية.