الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«استقطاب جيش من السائقين».. صعوبات تُواجه بريطانيا في «أزمة الوقود»

«استقطاب جيش من السائقين».. صعوبات تُواجه بريطانيا في «أزمة الوقود»

لندن. (أ ف ب)

تكتنف أزمة نقص الوقود في بريطانيا -بسبب تقلص أعداد سائقي الشاحنات- تعقيدات عديدة تدفع البعض إلى الاعتقاد بأن الإجراءات التي باشرت الحكومة البريطانية في اتخاذها لتسهيل دخول آلاف السائقين إلى البلاد، لن تكون وحدها قادرة على تجاوز الأزمة التي ضربت قطاع الطاقة البريطاني.

وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن الخطة العاجلة التي تباشرها الحكومة، لإصدار تأشيرات دخول بشكل مؤقت، لإدخال الآلاف من سائقي الشاحنات من أجل حل أزمة نقل الوقود، ربما لن يكون مصيرها النجاح، حيث أشارت قيادات في قطاع النقل الأوروبي إلى أن تلك الخطة ربما لن تنجح في جذب سائقي الشاحنات للعمل في بريطانيا.

وذكرت الصحيفة أن مجلس الوزراء البريطاني أكد مساء السبت أنه يخطط للسماح لدخول 5 آلاف سائق شاحنة إلى بريطانيا وذلك حتى عطلة عيد الميلاد، لحل مشكلة النقص في الوقود والمواد الغذائية.




من جانبه، قال رئيس رابطة عمال النقل الأوروبيين، ماركو ديجيونا، والتي تضم نحو 200 ألف شركة نقل للشاحنات، عبر القارة الأوروبية: «هناك احتياج للمزيد من الإجراءات»، أكثر من التسهيلات المؤقتة في شروط الهجرة، وأضاف: «كذلك فإن هناك نقصاً في أعداد سائقي الشاحنات في كل أوروبا، ولست متأكداً من أعداد من سيريدون الذهاب للعمل في بريطانيا».

بدوره، قال أندرو أوبيي من اتحاد التجزئة البريطاني: «5 آلاف سائق كحد أدنى، عدد لن يفعل سوى القليل لتجاوز النقص الحالي».

من جانبها، قالت الحكومة البريطانية مساء السبت، إنها تخطط لتدريب نحو 4 آلاف شخص على قيادة الشاحنات، بمساعدة مدربين عسكريين، للإسراع من تأهيلهم، كما أرسلت في الوقت نفسه خطابات للمتقاعدين حديثاً من السائقين، لحثهم على العودة إلى العمل.

وكانت مشكلة نقص سائقي الشاحنات، قد أدت إلى أزمات في سلاسل التوريد، كما تأثر بها العاملون في سيارات الإسعاف، وكذلك الرعاية الصحية، بعدما شهدت محطات الوقود ازدحاماً كبيراً في ظل تردد الأنباء عن أن بعض محطات الوقود لم تتسلم حصصاً كافية.



كما أوضحت الصحيفة أن 20% تقريباً من عمليات تسليم البضائع لسلاسل المتاجر الكبرى، قد تأخرت أو ربما لن تتم بسبب تلك الأزمة.

وأشارت إلى تقارير تحدثت عن تأخير عمل سيارات الإسعاف أو الأطقم الطبية، بسبب الطوابير أمام محطات الوقود، حيث قالت خدمة الإسعاف المركزية الجنوبية إن موظفيها اضطروا إلى الوقوف ضمن طوابير محطات الوقود والتي تستغرق وقتاً طويلاً.

وذكرت الصحيفة أن أغلبية نتائج استطلاعات الرأي (52%) تشير إلى أن سبب المشكلة يعود إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقال ديجيونا: «مرتبات سائقي الشاحنات في الاتحاد الأوروبي أكبر مما هي عليه في بريطانيا، فالقواعد الجديدة في الاتحاد الأوروبي قد حسنَّت من أوضاعهم، كما تم تقديم مليارات من اليورو لتمويل ودعم مناطق انتظار السيارات ولدعم الشركات».