أعلنت شركة «ميريك أند كو»، المنتجة للعقار الجديد باسم «مولنوبيرافير»، للعلاج من فيروس كوفيد-19، أنها أبرمت صفقة مع منظمة غير هادفة للربح، تدعمها الأمم المتحدة، من شأنها أن تسمح بإنتاج الدواء في الدول الفقيرة ليكون بأسعار زهيدة، بحسب تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
توفير العقار بالدول الفقيرة
وذكرت الشركة أنها أبرمت اتفاقاً مع منظمة «مجموعة براءات الأدوية»، الهادفة لجعل الأدوية وتكنولوجيات الدواء متاحة عالمياً، وسيسمح الاتفاق للشركات في 105 دول، أغلبها في قارتي آسيا وأفريقيا، بالحصول على تركيبة عقار «مولنوبيرافير» الجديد، والبدء في تصنيعه.
وكانت الشركة قد أعلنت في شهر أكتوبر الجاري، أن عقار «مولنوبيرافير»، نجح في خفض نسبة الاحتياج إلى العلاج بالمستشفيات إلى النصف، وكذلك معدلات الوفيات للمرضى المصابين بالفيروس.
وكانت الدول الغنية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، قد تسابقت من أجل إبرام صفقات لشراء العقار الجديد، والحصول على كميات ضخمة منه، ما أثار مخاوف الدول الفقيرة من عدم قدرتها على الحصول على العقار، في تكرار لأزمة عدم عدالة توزيع اللقاحات.
خطوة هامة
ومن جانبه قال مدير منظمة «مجموعة براءات الأدوية»، تشارلز غور «هذا أول ترخيص عام، لإتاحة عقار ضد كورونا للجمهور، وهي خطوة هامة، فهو عقار يمكن للمريض استخدامه خارج المستشفيات، ومن الممكن أن يطرح بسعر زهيد.. ونأمل أن يؤدي ذلك إلى الحفاظ على الناس بعيدين عن الاحتياج لدخول المستشفيات لتلقي العلاج، وكذلك وقف أعداد الوفيات بسبب الجائحة في الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل».
وأضاف أن هناك أكثر من 50 شركة من كل أنحاء العالم النامي، تقدمت بطلبات بالفعل للمنظمة، بهدف الحصول على ترخيص لإنتاج العقار الجديد.
ولفت غور إلى أن منظمته تجري محادثات مع شركة فايزر للأدوية، والتي وصلت إلى المراحل النهائية في إجراء الاختبارات على عقار مماثل ضد كورونا.