الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

مجموعة العشرين تتجه للاعتراف بـ«الخطر الوجودي» لتغير المناخ

مجموعة العشرين تتجه للاعتراف بـ«الخطر الوجودي» لتغير المناخ

ماريو دراجي يرحب بجو بايدن عند وصوله للاجتماع في قصر تشيغي في روما. ( أ ف ب )

كشفت مسودة بيان أن قادة دول مجموعة العشرين الأكثر ثراء في العالم سيعترفون بالخطر الوجودي الذي يشكله تغير المناخ، وسيتخذون خطوات عاجلة للحد من ارتفاع حرارة الأرض.

وفي الوقت الذي تتأهب فيه الشعوب في أنحاء العالم للتعبير عن الشعور بالإحباط إزاء الساسة، ضم بابا الفاتيكان صوته اليوم الجمعة إلى الأصوات المطالبة بأن تتطابق الأفعال مع الأقوال في قمة (كوب 26) في جلاسجو باسكتلندا.

وسيتعهد قادة مجموعة العشرين، الذين يجتمعون يومي السبت والأحد في روما، قبل التوجه إلى جلاسجو لحضور قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة، باتخاذ خطوات عاجلة للحد من ارتفاع حرارة الأرض في نطاق 1.5 درجة مئوية.

وبالرغم من أن اتفاقية باريس لعام 2015 تلزم الموقعين عليها بإبقاء مستوى الحرارة عند «أقل بكثير» من درجتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية مع تفضيل مستوى 1.5 درجة مئوية، إلا أن مستويات الكربون في الغلاف الجوي تتزايد منذ ذلك الحين.

وورد في مسودة مجموعة العشرين التي اطلعت عليها رويترز: «نتعهد بمواجهة التحدي الوجودي لتغير المناخ».

أضافت المسودة: «ندرك أن تأثيرات تغير المناخ عند 1.5 درجة أقل بكثير من تأثيراته عند درجتين مئويتين وأن من الواجب اتخاذ إجراءات فورية كي يظل مستوى 1.5 درجة ممكناً».

تحذير جوتيريش

من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن العالم يندفع بسرعة نحو كارثة مناخية وإنه يتعين على زعماء مجموعة العشرين بذل المزيد لمساعدة الدول الفقيرة.

وأضاف جوتيريش: «من المؤسف أن الرسائل الموجهة للدول النامية مجرد وسائل للمماطلة والتسويف. أمامنا مسيرة تُقاس بالأميال لتحقيق أهدافنا المناخية. وعلينا أن نسرع ​​وتيرة الحركة».

وسينضم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى نظرائه من مجموعة العشرين إثر إخفاق الخميس، بعدما تخلى مجلس النواب عن خطط للتصويت على مشروع قانون بنية تحتية بقيمة تريليون دولار كان سيمثل أكبر استثمار في التحرك من أجل المناخ في تاريخ الولايات المتحدة.

في الوقت نفسه انضم البابا فرنسيس إلى مجموعة متزايدة من الداعين إلى تحرك في قمة المناخ، وقال إنه يتعين على القادة السياسيين منح الأجيال القادمة «أملاً ملموساً» بأنهم يعملون على اتخاذ ما يلزم من خطوات جذرية لمكافحة تغير المناخ.

وسنحت للبابا فرصة للتعبير عن مخاوفه بشأن المناخ خلال اجتماع مع بايدن في روما. فيما قال أنوت تونج، الرئيس السابق لجزيرة كيريباتي والمرشح مرتين لنيل جائزة نوبل للسلام: «نحن في حاجة لتحرك ملموس الآن، لا يمكننا الانتظار حتى 2050. إنها مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا». ويقول خبراء مناخ بالأمم المتحدة إن مهلة 2050 للحد من ارتفاع حرارة الأرض في نطاق 1.5 درجة مئوية موعد مهم للغاية. لكن بعض أكبر الدول المسببة للتلوث في العالم تقول إنها لا تستطيع تحقيق ذلك، إذ تسعى الصين على سبيل المثال، وهي أكبر مصدر لانبعاثات الكربون بفارق كبير عن بقية البلدان، إلى تحقيق هذا الهدف بحلول 2060.

وقال هنري بونا، رئيس وزراء جزر كوك سابقاً والأمين الحالي لمنتدى جزر المحيط الهادئ في بيان: «ليست لدينا فسحة من الوقت ويتعين توحيد الصفوف وتحقيق الطموح المطلوب في كوب 26، لحماية مستقبل البشرية بأسرها ولحماية كوكبنا».