الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

قمة العشرين تتعهد بالتزامات بشأن الحياد الكربوني

قمة العشرين تتعهد بالتزامات بشأن الحياد الكربوني

أب.

تعهد زعماء أكبر اقتصادات العالم بالالتزام بحلٍ وسطٍ، يوم الأحد، للوصول إلى الحياد الكربوني «بحلول منتصف القرن أو بالقرب منه» أثناء ختام قمة استغرقت يومين، تعد بمثابة تمهيد لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو باسكتلندا.

بحسب البيان الختامي اتفق قادة المجموعة كذلك على إنهاء التمويل الحكومي لتوليد الطاقة بالفحم، لكنهم لم يحددوا موعداً مستهدفاً لوقف تدريجي لاستخدام الفحم في توليد الطاقة، في إشارة واضحة لصالح الدول التي تعتمد على الفحم، ومنها الصين والهند، وفي ضربة لبريطانيا التي كانت تأمل في المزيد من الالتزامات في هذا الشأن قبل مؤتمر غلاسكو.

تنتج مجموعة الدول العشرين أكثر من ثلاثة أرباع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم. وكانت الدولة المضيفة إيطاليا تسعى للوصول الى أهداف كبيرة بشأن سبل خفض الانبعاثات مع مساعدة الدول الفقيرة على التعامل مع تأثير ارتفاع درجات الحرارة.

بدون هذه المجموعة قد لا يكون هناك زخم في محادثات غلاسكو، التي ستمثل فيها دول من شتى أنحاء العالم، تتضمن أيضاً دول العالم الثالث الأكثر عرضة لارتفاع منسوب مياه البحار والتصحر وغيره من التأثيرات.

وفق البيان الختامي أيضاً أكدت المجموعة مجدداً الالتزامات السابقة للدول الغنية بتخصيص 100 مليار دولار سنوياً لمساعدة الدول الفقيرة على التكيف مع تغير المناخ، وبزيادة التمويل لتحقيق هذا الهدف.

ظلت نقطة الخلاف القائمة هي الموعد النهائي للوصول إلى الحياد الكربوني أو "صافي انبعاثات صفر"، الذي يعني تحقيق توازن بين غازات الدفيئة المضافة إلى الغلاف الجوي وإزالتها منه.

كانت إيطاليا قد أقرت قبل القمة بأن بإمكانها فقط تأمين التزامات للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية «بحلول منتصف القرن»، بدلاً من عام محدد.

وجاءت -في البيان الختامي أيضاً- تصريحات لقادة المجموعة بأنهم سيعجلون من إجراءاتهم من خلال التخفيف والتكيف والتمويل، مع الاعتراف بأهمية تحقيق صافي انبعاثات غازات الدفيئة أو حيادية الكربون بحلول منتصف القرن أو نحو ذلك.

وتعليقاً على ذلك قال مسؤول فرنسي -اشترط تكتم هويته- إن «منتصف القرن» يعني عام 2050 بالمعنى الدقيق للكلمة، «ولكن بالنظر إلى تنوع دول مجموعة العشرين، يعني هذا أن الجميع يتفقون على هدف مشترك مع توفير قدر من المرونة لمراعاة ظروف كل دولة».