الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

«أشباه الموصلات».. البنتاغون يتحرك لمواجهة نقص صناعة الأسلحة

«أشباه الموصلات».. البنتاغون يتحرك لمواجهة نقص صناعة الأسلحة

قاذفات (B-2) الأمريكية.

تواجه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، مشكلة نقص رقائق أشباه الموصلات التي تدخل في صناعة العديد من الأسلحة المتقدمة، البرية والجوية والبحرية، ولجأت إلى ضخ ملياري دولار بهدف تأمين الحصول على تلك الإمدادات.

نقص رقائق أشباه الموصلات

وذكر موقع بلومبرغ أن (البنتاغون)، يخطط لشراء مجموعة من أشباه الموصلات، والتي تدخل في صناعة العديد من الأسلحة، مثل قاذفات (B-2) على نحو عاجل، وذلك قبل شهر مارس المقبل، بسبب أزمة مقبلة في أشباه الموصلات، بحسب تقرير نشره موقع بلومبرغ.

وأوضح التقرير أن شركة غلوبال فاوندريز (GlobalFoundries Inc)، قامت ببيع مصنعها لإنتاج أشباه الموصلات، في نيويورك، الذي كان يقوم بإنتاج أنواع من رقائق أشباه الموصلات، تستخدم في أجهزة تحديد المكان (GPS)، وأن المشترى الجديد للمصنع، سيقوم بوقف خط الإنتاج، ما سيخلق أزمة لوزارة الدفاع الأمريكية، والتي تواجه مشكلة النقص العالمي في الإمدادات، مثل الرقائق.

تحرك عاجل

ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم مكتب الاستحواذ بوزارة الدفاع الأمريكية، جيسيكا ماكسويل «تحرك البنتاغون يهدف إلى مواجهة النقص في قدرات التصنيع المتراجعة».

وفي خطوة عاجلة، وبموجب قانون الإنفاق المؤقت، الذي أقره الكونغرس الأمريكي، سيتم وضع 885 مليون دولار أمريكي، تحت تصرف المقاولين، بحلول منتصف شهر ديسمبر المقبل، والذين يحتاجون إلى تلك المكونات، حتى يكون بمقدورهم التعاقد على شراء كميات كبيرة منها من إنتاج شركة غلوبال فاوندريز، لتتمكن من توفيرها قبل إغلاق خط الإنتاج.

وذكر التقرير أنه يجب تقديم الطلبات المتبقية من باقي المبلغ المحدد (ملياري دولار)، بحلول 3 مارس المقبل، قبل الانتهاء المتوقع لبيع المصنع في ديسمبر 2022، حسبما أوضح مسؤول دفاعي لموقع بلومبرغ، حيث تستغرق عملية إنتاج الرقائق حوالي 3 أشهر.

الاحتياج في الأسلحة المختلفة

وهناك حاجة كبيرة لتلك الرقائق، لأنها تدخل في العديد من الأسلحة الأمريكية، البرية والجوية والبحرية، وفي مقدمتها قاذفات (B-2)، بالإضافة إلى المركبة الخفيفة التكتيكية المشتركة، التي يستخدمها للجيش ومشاة البحرية، وكذلك مركبة (Stryker) التي يستخدمها الجيش، والمدمرة من طراز (Arleigh Burke) التابعة للبحرية الأمريكية، بخلاف قنبلة جديدة تتميز بحجمها الصغير، وهي تابعة لسلاح الجو الأمريكي، وذلك وفقاً للقوات الجوية التي تشرف على المشتريات من الرقائق.

وقال خبير بارز في مجال الصناعات الإلكترونية، رفض الكشف عن اسمه، في تصريحات خاصة لـ«الرؤية»: «إن الأزمة الحالية التي يشهدها العالم في مجال نقص سلاسل التوريد، ستتفاقم خلال الفترة المقبلة، وستصل إلى قمة ذروتها شهري فبراير ومارس المقبلين».