الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

بايدن يتصل برئيس أوكرانيا بعد تهديده موسكو بعقوبات غير مسبوقة

بايدن يتصل برئيس أوكرانيا بعد تهديده موسكو بعقوبات غير مسبوقة

الرئيس الأمريكي جو بايدن - أ ب

أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، اتصالاً هاتفياً بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعدما هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفرض عقوبات «لم يرها قط» في حال غزو أوكرانيا، وذلك غداة لقائه الذي استغرق ساعتين مع الرئيس الروسي الذي رأى أن موسكو «تمتلك حق» الدفاع عن نفسها.

وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض: «كنت واضحاً جداً، إذا قام بغزو أوكرانيا» فستكون هناك «عواقب اقتصادية لم ير مثلها من قبل».

واستبعد بايدن في الوقت الحالي إرسال قوات أمريكية، لأن كييف ليست عضوة في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، لكن الضغط الدبلوماسي يتزايد على الكرملين المتهم بحشد عشرات الآلاف من الجنود على الحدود مع أوكرانيا بهدف مهاجمة هذا البلد.

وبعد محادثته الهاتفية مع زيلينسكي، سيتشاور الرئيس الديمقراطي مع قادة «مجموعة التسع من بوخارست» التي تضم دولاً من أوروبا الشرقية أعضاء في الحلف الأطلسي، بشأن محادثاته مع بوتين والمخاوف من غزو أوكرانيا.

وتضم هذه المجموعة بلغاريا وتشيكيا وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا.

وتلقت كييف دعماً من المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس الذي هدد الأربعاء بـ«عواقب» على خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» المثير للجدل الذي يربط روسيا بألمانيا، في حالة حدوث غزو. وقال في أول مقابلة له بعد توليه منصبه إن «موقفنا واضح جداً (...) نريد أن يحترم الجميع حرمة الحدود».

ولم يذكر البيت الأبيض بوضوح ما إذا كان بايدن تحدث عن وسيلة الضغط هذه أمام بوتين، لكن مستشاره لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان أصر على أن هذا الخيار هو «أولوية مطلقة».

واتفق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الأربعاء، في نداء «على ضرورة فرض عقوبات سريعة وشديدة على روسيا» إذا تكثف التصعيد العسكري.

كما انضمت بريطانيا وفرنسا إلى الأصوات الأوروبية التي تطالب بوتين بضبط النفس. وفي باريس، حذّرت وزارة الخارجية الفرنسية روسيا من «العواقب الاستراتيجية والهائلة» التي قد تترتب على عدوان على أوكرانيا.

من جهتها، تنفي روسيا وجود أي نوايا قتالية حيال جارتها التي ضمت شبه جزيرة القرم التابعة لها في 2014، لكنها تعارض بشكل قاطع انضمام كييف إلى الحلف الأطلسي.

وأكد بوتين، الأربعاء، أن موسكو «تملك الحق في حماية أمنها»، معتبراً أن السماح للحلف بالاقتراب من حدودها من دون رد فعل سيكون «عملاً إجرامياً».