الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

صور | ليفربول.. «مجموعة السبع» تجتمع في مسقط رأس «البيتلز»

صور | ليفربول.. «مجموعة السبع» تجتمع في مسقط رأس «البيتلز»

زوار المدينة يلتقطون الصور مع تماثيل فريق البيتلز. (أ ف ب)

لأول مرة، يلتقي ممثلو «مجموعة السبع» في مدينة ليفربول الإنجليزية، الميناء التاريخي، ذي الثقافات المتنوعة، والذي ضم أخيراً أحدث معهدٍ للأوبئة، بما يضعه على مشارف التخطيط لأي وباء عالمي محتمل قادم.. وفوق كل هذا، فالمدينة هي مسقط رأس الخنافس.. فريق «البيتلز» الموسيقي الأشهر في ستينيات القرن الماضي.

يناقش وزراء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى، وسط تلك الأجواء الفريدة، التحديات الجيوسياسية الراهنة، والتوزيع العالمي للقاحات فيروس كورونا، على مدار يومَي السبت والأحد، في مدينة المرفأ، الذي يضم مجموعة من السفن، كانت يوماً رمزاً لاتساع نفوذ بريطانيا العالمي وقوتها الاقتصادية.

وتم اختيار ليفربول لختام رئاسة المملكة المتحدة لمجموعة السبع، «نظراً لتاريخها كمدينة ساحلية ذات نظرة عالمية، وارتباطاتها حول العالم، ومشهدها الثقافي المزدهر»، حسب تقرير لموقع «جايد ليفربول» البريطاني، والذي أضاف «ستكون المدينة في دائرة الضوء العالمية» خلال الاجتماعات، التي ستجرى في «متحف ليفربول».

تأهب أمني

ولفت تقرير لموقع «بي بي سي» الإخباري إلى أن درجة التأهب الأمني غير العادية التي تشهدها المدينة، هي الأولى «منذ زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس لليفربول قبل أكثر من عقد». وأضاف أنه حينها «قوبلت زيارة رايس ببعض الاحتجاجات»، مشيراً إلى أنه من غير الواضح بعد «ما إذا كان وزراء خارجية أغنى ديمقراطيات العالم سيواجهون أيضاً مظاهرات غير مرحبة، خلافاً للترحيب الرسمي الحار الذي سيتم استقبالهم به لدى وصولهم».

ووصف تقرير «بي بي سي» الاجتماع بأنه «صفقة كبيرة لليفربول لاستضافة مثل هذا الحدث السياسي المهم عالمياً». وباستثناء مسألة سحب المدينة من قائمة منظمة اليونيسكو للتراث العالمي، فإن الحدث يوفر لها حجوزات فنادق مكثفة، ومطاعم مزدحمة، فضلاً عن أن عامل «الإبهار» المعماري للمرفأ سيكون مصدر سعادة للزوار.

«علينا أن نفطم أنفسنا من الغاز الروسي»

ورحبت وزيرة الخارجية البريطانية، السبت، بنظرائها من ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وكندا واليابان وإيطاليا، محذرة من أن «الدول الديمقراطية الحرة» يجب أن تفطم نفسها من غاز روسيا وأموالها للحفاظ على استقلالها.

وتستضيف وزيرة الخارجية ليز تروس المحادثات التي تحتضنها المدينة الساحلية بشمال غرب إنجلترا، حيث يواجه نادي الدول الغنية توترات متزايدة مع روسيا والصين وإيران. ومع تصاعد القلق بشأن حشد القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا، قالت تروس إن اجتماع مجموعة الدول السبع سيكون «إظهاراً للوحدة بين الاقتصادات الكبرى ذات التفكير المماثل، وسنكون أقوياء تماماً في موقفنا ضد العدوان، ضد العدوان فيما يتعلق بأوكرانيا». وتنفي موسكو التخطيط لمهاجمة أوكرانيا وتتهم كييف بمخططات عدوانية.

وقالت تروس إنها تريد العمل مع دول أخرى «للتأكد من أن الدول الديمقراطية الحرة قادرة على الحصول على بديل لإمدادات الغاز الروسية»، في إشارة إلى خط أنابيب «نورد ستريم 2» المثير للجدل والذي ينقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا.

يعد الاجتماع هو الثاني تحت قيادة بريطانيا هذا العام، والأول لوزيرة الخارجية البريطانية المضيفة، التي تولت مهام منصبها قبل بضعة أشهر منذ إجراء تعديل وزاري. كما أنه الاجتماع الأول أيضاً لنظيرتها الألمانية أنالينا بيربوك، التي أدت حكومتها الجديدة اليمين الدستورية الأربعاء.

وحول ذلك، نشر موقع وزارة الخارجية الألمانية مقالاً يقول فيه إن الاجتماع «يمنح العديد من الوزراء فرصة التعرف إلى بعضهم البعض شخصياً لأول مرة. فبالنسبة لوزيرة الخارجية أنالينا بربوك، هذا هو الاجتماع الأول مع نظرائها في مجموعة السبع - بعد ثلاثة أيام فقط من توليها المنصب». وأشار المقال إلى أن الاجتماع سيكون الأول أيضاً بالنسبة لوزيرة الخارجية الكندية الجديدة ميلاني جولي، ونظيرها الياباني الجديد يوشيماسا هاياشي.

«مباراة افتتاحية»

وبلغة الكرة، فهو «المباراة الافتتاحية لمدينة ليفربول كمضيف لاجتماعات مجموعة السبع»، والتي ستعقد أحد فعالياتها في «متحف البيتلز»، وسط «الأجواء الساحرة للفريق الرباعي» الأشهر في تاريخ الموسيقى الشعبية، بحسب موقع الخارجية الألمانية، الذي أضاف أن المدينة ستشهد أيضاً «تمرير العصا من بريطانيا إلى ألمانيا لتتولى رئاسة مجموعة السبع» بحلول العام الجديد.

وأعربت بيربوك عن رغبتها في جعل مكافحة أزمة المناخ إحدى أولويات الرئاسة الألمانية لمجموعة السبع، وقالت: «يمكننا الانغماس في وهم أن الغرب جزيرة، ولكن حتى في هذه الجزيرة ستستمر المياه في الارتفاع بلا هوادة إذا لم نتحرك الآن... لذلك سنجعل التعامل مع أزمة المناخ أحد محاور رئاستنا لمجموعة السبع العام المقبل».

وعلى الرغم من انتشار متحور كورونا الجديد «أوميكرون»، يعقد الاجتماع بالحضور الشخصي، فيما سيشارك ممثلو بعض الدول الآسيوية، الذين تمت دعوتهم إلى الاجتماع، افتراضياً.