الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

أوميكرون: هل يحتاج العالم جرعة رابعة من لقاحات كوفيد- 19 ؟

أوميكرون: هل يحتاج العالم جرعة رابعة من لقاحات كوفيد- 19 ؟
هل حان الوقت حقّاً لإعطاء «جرعة رابعة» من لقاح مضاد لفيروس كوفيد-19، لمواجهة الانتشار السريع للمتحورة أوميكرون؟ شرعت إسرائيل في ذلك، فيما تدرس دول أخرى الفكرة رغم أنه لا يُعرف- حتى الآن- مدى فائدتها. وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران في مؤتمر صحفي، إن «الجرعة الرابعة من التطعيم محتملة.. نحن منفتحون تماماً على ذلك»، وتزامنت هذه التصريحات مع حملة تلقيح بجرعة ثالثة معززة من لقاحات كوفيد في فرنسا ودول أخرى. وتعزز الجرعة الثالثة من لقاحات معينة (فايزر وموديرنا وأسترازينيكا) بشكل كبير المناعة ضد أوميكرون، ومن هنا تم تسريع حملات «الجرعة الثالثة» في العديد من الدول. لكن لم تتضح بعد ديمومة المناعة المعززة التي توفرها الجرعة المنشطة، لذلك تدرس بعض الدول إعطاء «جرعة رابعة»، وبعبارة أخرى جرعة معززة ثانية، للأشخاص الأكثر عرضة للمرض وخصوصاً كبار السن.
سابق لأوانه
يقود عدم اليقين العديد من الخبراء إلى التحذير من التسرّع، مثل الأمريكي أنتوني فاوتشي مستشار البيت الأبيض للشؤون الصحيّة، الذي قال «من السابق لأوانه الحديث عن جرعة رابعة»، مشدداً على ضرورة معرفة المدة التي ستظل فيها المعززات الحالية- الجرعات الثالثة- فعالة ضد أوميكرون. وخلف هذه الأسئلة تساؤلات أخرى لا تزال من غير إجابة بشأن ماهية الجرعة الثالثة. هل يجب اعتبارها مكملة للتطعيم الأولي بجرعتين لتعزيز المناعة؟ أم أنها الأولى في سلسلة طويلة من الجرعات المنشطة، مثل لقاح الأنفلونزا الموسمية الذي يُمنح سنوياً؟ في هذا الصدد، تعهدت مجموعتا فايزر- بايونتيك وموديرنا المنتجتان لقاحين يعتمدان تقنية الحمض النووي الريبي المرسال، صنع جرعة مخصصة لأوميكرون. ولكن رغم أن تكييف هذه التقنية مع المتحورات الجديدة أسهل، فإن المواعيد النهائية تظل غير مؤكدة.