قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الثلاثاء، إنه لا يعارض اتفاقا نوويا ”جيدا” بين إيران والقوى العالمية، لكنه أعرب عن شكوكه في أن تتمخض المفاوضات الحالية عن مثل هذه النتيجة. تأتي تصريحات بينيت بالتزامن من استئناف مفاوضين من إيران والقوى الخمس العالمية محادثاتهم في فيينا بشأن إحياء اتفاق طهران النووي عام 2015.
وشدد بينيت على أن إسرائيل ليست ملزمة بأي اتفاق يتم التوصل إليه، مما يترك مجالا للمناورة عسكريا.وقال بينيت لراديو الجيش الإسرائيلي: «في النهاية، بالطبع يمكن أن يكون هناك اتفاق جيد. هل هذا ممكن، في الوقت الحالي، في ظل الديناميكية الحالية؟ لا، لأن هناك حاجة إلى موقف أكثر تشددا». كما نفى بينيت مزاعم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بأنه وافق على سياسة «عدم المفاجآت» مع واشنطن، ما يعني إعلام إسرائيل حليفتها الرئيسية، واشنطن، بشأن نواياها العسكرية تجاه بإيران، وبالتالي يتوقع أن تتعثر. وقال إن «إسرائيل ستحتفظ دائما بحقها في الرد وستدافع عن نفسها بنفسها».
وفي طهران صرح وزير خارجية إيران السابق، حسين عبد اللهيان، للتلفزيون الرسمي بأن «اتفاقا سريعا ومناسبا في المستقبل القريب» ممكن في حال أظهرت الأطراف الأخرى في المفاوضات«جدية وحسن نية». وقال مفاوضون من بريطانيا وفرنسا وألمانيا إنهم لن يحددوا موعدا نهائيا «مصطنعا» للمحادثات لكنهم شددوا على أن «هذه المفاوضات ضرورية». وأضافوا «من الواضح بالنسبة لنا أننا نقترب من النقطة التي يكون فيها تصعيد إيران لبرنامجها النووي قد ألغى الاتفاق تماما. ويعني هذا أن أمامنا أسابيع وليس شهور لإبرام اتفاق قبل ضياع المزايا الأساسية لحظر الانتشار (النووي) الواردة في الاتفاق».
