الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

هل يشهد 2022 الامتناع عن وصف كوفيد 19 بـ«الجائحة»؟

هل يشهد 2022 الامتناع عن وصف كوفيد 19 بـ«الجائحة»؟

احتفالات رأس السنة في تايمز سكوير مع استمرار انتشار فيروس أوميكرون. ( رويترز)

هل يحمل العام الجديد أخبارا سارة للعالم في مواجهة فيروس كورونا؟ رغم ارتفاع عدد حالات الاصابة بكوفيد-19، وسلالاته المتحورة، إلا أنه يبدو أن العالم مقبل على التعايش معه، ليصبح مثله مثل الانفلونزا الموسمية، كما أن هناك بصيص أمل في مستهل العام الجديد، بأن العالم سيستطيع تجاوزه، وإن كان الفيروس ربما يظل موجودا.

كورونا.. والأنفلونزا الموسمية

ووفقا لتقرير نشرته شبكة (CNN) الإخبارية الأمريكية، فإنه سيأتي يوم نمتنع عن وصف كورونا بأنها جائحة أو وباء، حتى رغم زيادة أعداد الاصابات به، حيث سيكون تحت السيطرة، وتكون المستشفيات في مأمن من أن تصبح في خطر الاكتظاظ بالمرضي.

ويتوقع الكثير من الخبراء، أن انتشار كورونا، سيبدو في النهاية، ليكون مثله مثل الأنفلونزا الموسمية.

ويقول بعض الخبراء أن ذروة موجة كورونا الحالية في الولايات المتحدة، ستنتهي بنهاية شهر يناير الجاري، وقال مدير برنامج اللقاحات الدقيقة في مستشفى بوسطن للأطفال، د.عوفير ليفي «سيكون فيروس كورونا جزءا من خلفيتنا، وسيأتي ويذهب، سنرى موجته تتراجع في فصلي الصيف والربيع، حيث ستكون أعداد حالات الاصابة أقل، وبعدها ستتزايد أعداد الاصابات في فصلي الشتاء والخريف، بسبب كورونا والأنفلونزا وغيرهما.. وسيكون الشتاء المقبل أفضل، ومثل الشتاء الحالي، ورغم كل التحديات، سيكون أفضل بكثير من الشتاء السابق».

صعوبة تحديد نهاية الفيروس

إلا أنه من الصعوبة تحديد موعد لنهاية كورونا، بسبب تحوراته، فمن جانبه، قال أستاذ علم الأوبئة بجامعة ميشيغان، ورئيس لجنة التحصين والمستحضرات الدوائية الحيوية التابعة لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أرنولد مونتو «لا يوجد معيار يمكن من خلاله القول أن مرض ما، يستحق أن يوصف بأنه جائحة أو وباء، والجديد هو أن اللقاحات الحالية تعد فعالة بدرجة كبيرة في مواجهة كوفيد- 19، وهذه هي الأخبار السارة، أما الأخبار السيئة فهي أن بوسعه التحور».

ويتوقع مونتو وغيره من خبراء الصحة في العالم، أنه في المستقبل، يمكن للعالم تتبع انتشار فيروس كوفيد-19، بطرق مشابهة لكيفية مراقبة الأنفلونزا الموسمية.

بصيص أمل

من جهة أخرى، نشرت الشبكة الإخبارية الأمريكية تقريرا آخر، أوضح أن هناك بصيص أمل جديد، ليس فقط من خلال اللقاحات وجرعاتها التنشيطية المعززة، ولكن من خلال العلاجات الجديدة عالية الفعالية، بما في ذلك أول حبة من عقار فايزر، حيث من المتوقع أن تكون متاحة بكميات كافية في غضون عدة أشهر لإنقاذ الأرواح.

وعلى صعيد آخر، هناك سبب للاعتقاد بأن زيادة قابلية انتقال المتحور أوميكورن، قد تعني أن موجته يمكن أن تنحسر بسرعة، حيث قال كبير المتخصصين في الأمراض المعدية في الحكومة، الدكتور أنتوني فوسي، يوم الخميس «لقد بلغ ذروته بالتأكيد بسرعة كبيرة في جنوب إفريقيا.. وارتفع قبل الانحسار.. وأتخيل بالنظر إلى حجم أمريكا، وتنوع التطعيمات، فمن المحتمل أن يكون يحدث بعد أسبوعين، وعلى الأرجح بحلول نهاية يناير الجاري».