بركان «تونجا».. الاتصالات مقطوعة مع الأرخبيل وتحذيرات من أمطار حمضية

لا تزال الاتصالات مقطوعة مع مملكة تونجا، حتى اليوم الاثنين، منذ ثوران بركان «هونجا تونجا هونجا ها أباي»، السبت.

ومن المقرر أن تعود رحلة طيران استطلاعية تابعة لقوات الدفاع النيوزيلندية إلى الوطن، بعد تحليقها فوق أرخبيل تونجا الذي يضم 176 جزيرة صغيرة في المحيط الهادئ، بين نيوزيلاندا وهاواي.

وأحدث الثوران موجات صدمة بالغلاف الجوي وموجات مد بحرية عاتية «تسونامي» امتدت لمسافات بعيدة حتى آلاسكا واليابان وأمريكا الجنوبية.

وقالت قوات الدفاع النيوزيلندية إنه من المقرر أن يحلق الطاقم أولاً فوق مجموعة جزر «ها أباي»، ثم بعد ذلك فوق جزيرة تونجاتابو الرئيسية لفحص مدرج الطائرات والميناء. ولن تهبط الطائرة في تونجا، ومن المقرر أن تعود إلى أوكلاند في وقت متأخر الاثنين.

وجاء في بيان قوات الدفاع النيوزيلندية «إلى الآن، لم نتلق طلباً رسمياً من مملكة تونجا لتقديم المزيد من الدعم، باستثناء رحلة الطيران الاستطلاعية هذه، لكننا سنظل مستعدين للاستجابة في حال ما طلب منا ذلك كما هو الوضع دائماً».

وستتوجه طائرة من طراز هيركوليز إلى تونجا، الثلاثاء، لتسليم مساعدات إذا كان من الآمن لها الهبوط. وقالت قوات الدفاع النيوزيلندية إنه تم أيضاً تجهيز سفن ويمكن أن تتوجه إلى تونجا، في حال كان هناك طلب رسمي بالمساعدة نظراً للمسافة إلى الجزر.

في الوقت ذاته، تتعلق آمال بأن تجري طائرة من قوات الدفاع الأسترالية مسحاً للبنية التحتية المهمة مثل الطرق والموانئ وخطوط الكهرباء في تونجا، الاثنين، إذا سمحت الظروف بذلك.

أمطار حمضية

وفي فيجي القريبة، قالت وزارة البيئة إنها تراقب باستمرار جودة الهواء فوق الجزر في أعقاب الثوران. وأكدت بيانات صور الأقمار الصناعية أن هناك زيادة في تركيز ثاني أكسيد الكبريت، ما قد يؤدي إلى هطول أمطار حمضية.

وكتب المفوض العالي لنيوزيلندا في تونجا بيتر لوند على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الإنترنت معطل في تونجا، بعد تضرر كابل تحت الماء.

وقال لوند المقيم في عاصمة تونجا، نوكو ألوفا، إن الاتصالات عبر الأقمار الصناعية هي الوسيلة الوحيدة المتاحة من المفوضية العليا وإن خدمة الهواتف المحمولة تعمل على المستوى المحلي وليس الدولي. وتابع «إنه لوقت مروع ولكن نوكو ألوفا لا تزال صامدة، تم إعادة التيار الكهربائي للعديد من المنازل». وأضاف «ستجرى عملية تنظيف كبيرة هذا الأسبوع، الرماد البركاني يغطي نوكو ألوفا».

كانت نيوزيلندا قد أكدت، الأحد، أنه لا توجد إصابات أو ضحايا مؤكدة جراء الثوران البركاني، لكنها أشارت إلى أن الاتصالات «محدودة للغاية» مع تونجا.