الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

سباق عالمي محموم نحو معادن التحول للطاقة النظيفة

سباق عالمي محموم نحو معادن التحول للطاقة النظيفة

منجم شركة نيكل التابعة لإيرامي في كواوا بكاليدونيا الجديدة. (أ ف ب).

التحول إلى استخدام الطاقة النظيفة، يبدو وأنه سيشهد صراع عالمي محموم، خلال السنوات المقبلة، بسبب الإقبال على بسبب بعض المعادن؛ كالنحاس، والليثيوم، والنيكل، والكوبالت، والتي تستخدم على نطاق واسع لإنتاج السيارات الكهربائية، وكذلك في ما يخص الطاقات المتجددة؛ كطاقة الرياح، والطاقة الشمسية الكهروضوئية.

ارتفاع الطلب

وبحلول عام 2030، سيزيد الطلب على النحاس بمرتين، وعلى النيكل بثلاث مرات، وعلى الليثيوم بأربع مرات، وعلى الأتربة النادرة بين ثلاث وأربع مرات، بحسب ما نقلته مجلة «لِيكسبرِيس» الأسبوعية الفرنسية، في تقرير لها، عن فيليب فارين الرئيس السابق لشركة «فرُونس أَندِسترِي» (هي منظمة مهنية، ولوبي تم إنشاؤه في عام 2018، هدفها تشجيع الصناعة في فرنسا، وتمثيل القطاع وأعضائه).



ويهدد الانفجار في الطلب على الانتقال الكهربائي، أو الطاقات المتجددة، بالتسبب في توترات قوية على نطاق عالمي على هذه الموارد، خصوصا أن تلك المعادن مركزة في حفنة من البلدان.


تحرك أوروبي

وأوضح التقرير أن المفوضية الأوروبية، تعمل على عقود طويلة الأجل مع موردين غير أوروبيين، لضمان وصول تلك المعادن إلى أعضائها، وقال المفوض الأوروبي للسوق الداخلية، تييري بريتون «لدى بروكسل بالفعل خريطة للموارد المعدنية الجوفية الأوروبية، وتعمل على مسألة الإمداد من خلال التحالف الأوروبي للمواد الخام».

استراتيجية فرنسية

وأشار التقرير إلى أن فرنسا من بين البلدان التي بدأت في وضع استراتيجية لتأمين إمداداتها من تلك المعادن المهمة والنادرة، خاصة وأنه يجب عليها الاستغناء عن الوقود الأحفوري، الذي تعتمد عليه، لتحقيق أهدافها المناخية بحلول منتصف القرن الحالي، مضيفا أن فرنسا، التي يقول البعض إنها مليئة بالموارد الجوفية، لا تستخرج أيا من المعادن الانتقالية من باطن أرضها، باستثناء النيكل في كاليدونيا التابعة لفرنسا في المحيط الهادئ.

وتسعى الحكومة الفرنسية، إلى تجنب أي نقص في تلك الموارد، من شأنه أن يحد من سعيها لتقليل الانبعاثات الكربونية، وفي هذا السياق، قالت وزيرة الصناعة الفرنسية، أنييس بانييه روناتشر، في بيان صحفي الاثنين «في حين أن هذه الموارد محدودة، والمنافسة العالمية قوية، فإن الوقت حاسم لتأمين إمداداتنا من الموارد المعدنية».

وبناء على ذلك، تم تكليف فارين في سبتمبر المنصرم، بمهمة تأمين الوصول إلى تلك المواد الخام، حيث يعمل على تحقيق مجموعة من الأهداف، من بينها تقييم مستوى أمان الإمدادات المعدنية للمصنعين، وتحديد احتياجاتهم.

ويرتكز عمل فارين على معادن البطاريات (النيكل، والكوبالت، والليثيوم)، والمغناطيس الدائم (الأتربة النادرة)، والتي تعتبر بالغة الأهمية على مستوى الانتقال الكهربائي، والطاقات المتجددة الجديدة.