انتهت الجولة الثانية من التصويت في الانتخابات الرئاسية في إيطاليا الثلاثاء دون أن تسفر عن فوز أي من المرشحين، حيث قدم نواب عن أحزاب الائتلاف الحاكم بطاقات فارغة مجدداً.
ومثلما حدث في اليوم الأول من التصويت، الاثنين، لم يحصل أي من المرشحين على ثلثي الـ 1009 ناخبين المطلوبين لانتخاب خليفة لسيرجيو ماتاريلا. ولم تتفق أحزاب تياري يسار الوسط ويمين الوسط على مرشح مشترك.
ومن المتوقع أن تسفر الجولة الثالثة الأربعاء عن نتائج مشابهة. ولن تكفي أغلبية مطلقة للفوز إلا بعد الجولة الرابعة المقررة الخميس، إذ لن يتطلب الأمر سوى هامش أغلبية بسيطة من إجمالي الأصوات البالغ عددها 505 أصوات. لكن حتى هذا الهامش الضئيل قد يكون صعب المنال، فمسألة ما إذا كان ممكناً ضمان دعم كافٍ لانتخاب رئيس الوزراء الحالي ماريو دراغي رئيساً للبلاد، هي أحد الاحتمالات التي يتفاوض قادة الحزب عليها.
واحتاجت بعض الانتخابات الرئاسية الإيطالية التي أجريت في الماضي إلى أكثر من اثنتي عشرة جولة، قبل أن تحسم.
ويقود دراغي حكومة وحدة إيطالية واسعة تضم قوى يسارية ويمينية ووسطية وشعبوية. ويبدو أن رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق، الذي يحظى باحترام واسع في أوروبا، حريص على أن يصبح رئيساً للبلاد في ولاية مدتها سبع سنوات. غير أن قادة الأحزاب في ائتلاف الوحدة غير المألوف، قلقون بشأن من قد يخلفه في منصب رئيس الوزراء إذا انتقل إلى قصر كيرينالي الرئاسي.
ويجب إجراء الانتخابات الوطنية المقبلة في إيطاليا بحلول ربيع 2023، وثمة مخاوف تساور العديد من قادة الأحزاب من أن تغيير قيادة الحكومة الآن قد يؤدي إلى انتخابات مبكرة.
وتكثفت المفاوضات بين رؤساء الأحزاب لاختيار مرشح محتمل بعد انسحاب رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني من سباق الرئاسة. واجتمع قادة الأحزاب - تحت ضغط للتوافق على من يجب أن يكون رئيس البلاد- الثلاثاء دون إحراز نجاح.
