السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

هجوم وشيك على أوكرانيا.. والكبار في محادثات جديدة!

هجوم وشيك على أوكرانيا.. والكبار في محادثات جديدة!

قوات أوكرانية ـ أ ف ب

يجري السبت، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات هاتفية جديدة مع نظيريه الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، في ظل خشية واشنطن أن حرباً في أوكرانيا قد تندلع «في أي وقت».

في هذا الإطار يجري بايدن، مباحثات هاتفية مع بوتين، كما سيجري اتصال جماعي بين بايدن بوتين وماكرون لاحقا.

هذا، وحذر مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جايك ساليفان قائلاً: «لا نزال نرى مؤشّرات على تصعيد روسي، ويشمل ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية».

وأضاف أنّ هذا الغزو يمكن «أن يحصل في أيّ وقت»، حتّى قبل موعد انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في 20 من فبراير.

وأكّد ساليفان أنّ إمكان حصول «هجوم فعلي جداً جداً» لكن الاستخبارات الأمريكية لا تعرف بعد إن كان الرئيس الروسي «اتخذ قراراً نهائياً من عدمه». وقال دبلوماسي في حلف شمال الأطلسي لوكالة فرانس برس «لا أحد يعرف إن كان قرار التحرك قد اتخذ».

كل السيناريوهات.. جاهزة!

وأكد ساليفان التأكيد أن الدول الغربية «جاهزة لكل السيناريوهات» من عقوبات اقتصادية غير مسبوقة في حال حصول حرب فضلاً عن يد دبلوماسية ممدودة للاستمرار بالمفاوضات مع موسكو.

وقال جايك ساليفان إن هذا الهجوم المحتمل «سيبدأ على الأرجح بقصف جوي وإطلاق صواريخ قد تؤدي بطبيعة الحال إلى مقتل مدنيين». وقد يتضمن أيضاً «هجوماً سريعاً» على كييف.

وأعلن مسؤول كبير في البنتاغون الجمعة أنّ الولايات المتّحدة سترسل ثلاثة آلاف جندي إضافي إلى بولندا «في الأيام المقبلة» من أجل «طمأنة الحلفاء في حلف شمال الأطلسي».

وأكّد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لنظيره الأوكراني دميترو كوليبا خلال اتصال هاتفي، دعم واشنطن «الحازم» لأوكرانيا.

وعجزت سلسلة من المحادثات في الأيام الأخيرة من نزع فتيل الأزمة الناجمة عن انتشار أكثر من 100 ألف جندي روسي مع أسلحة ثقيلة في الأشهر الأخيرة عند حدود أوكرانيا.

ألمانيا على الخط الساخن

غرد الناطق باسم المستشار الألماني أولاف شولتس بعد محادثات بين قادة دول غربية «الحلفاء عازمون معاً على اتخاذ عقوبات سريعة وجذرية في حقّ روسيا في حال حصول انتهاكات جديدة لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها». ويتوجه شولتس مطلع الأسبوع المقبل إلى واشنطن.

وعلى غرار باريس، شددت برلين على ضرورة سلوك «السبل الدبلوماسية» للتوجه إلى «خفض التصعيد».

الروس: لا نية حرب لدينا

في خضم كل هذا، دعت الولايات المتحدة شأنها في ذلك شأن كندا واستراليا والمملكة المتحدة رعاياها إلى مغادرة أوكرانيا بأسرع وقت، وحذر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون مواطنيه قائلاً «الوضع خطر جداً ومن أجل سلامتكم يجب أن تسعوا إلى مغادرة أوكرانيا».

وتنفي موسكو التي ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا العام 2014، أن يكون لديها أي نية في مهاجمة أوكرانيا لكنها تشترط لخفض التصعيد الموافقة على سلسلة طلبات من بينها ضمانة من كييف لعدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي ما يعتبره الغرب شرطاً غير مقبول.

في حين أعلن ماكرون أنه حصل الاثنين من بوتين على وعد بعدم تصعيد الوضع، أعلنت روسيا الجمعة مناورات عسكرية جديدة عند الحدود الأوكرانية. وتجري روسيا مناورات في البحر الأسود الذي تطل عليه أوكرانيا أيضاً.