طالب المستشار الألماني أولاف شولتس موسكو، الاثنين، بـ«إشارات فورية لخفض التوتر» في النزاع حول أوكرانيا، قبل زيارته إلى كييف وموسكو، في ظل التصعيد بين روسيا والغرب.
وكتب شولتس في تغريدة: «ننتظر من موسكو إشارات فورية لخفض التوتر»، وحذر من أن «عدواناً عسكرياً جديداً سيؤدي إلى عواقب وخيمة لروسيا»، واصفاً الوضع بأنه «لا يزال خطيرا جدا جداً».
يأتي ذلك فيما عزا زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، رولف موتسنيش، المخاوف الأمنية الروسية إلى «أخطاء كبيرة» ارتكبتها الحكومة الأمريكية في عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش.
وقال موتسنيش، في تصريحات لشبكة «إيه آر دي» الألمانية الإعلامية، إن هذه الأخطاء تتمثل في «غزو في العراق» و«شقاقات هنا في أوروبا» و«إنهاء الحد من التسلح»، وأضاف: «كل هذه الأشياء تزعج روسيا أيضاً.. أنا لا أشارك بعض المخاوف، لكن يمكنني بالتأكيد تفهمها»، مؤكداً ضرورة الاعتراف علناً بأن «لروسيا أيضاً مصالح أمنية مشروعة»، وقال: «ليس لذلك علاقة بأوكرانيا... لكن بالولايات المتحدة، وإلغاء اتفاقيات التسلح».
وجاء تعليق موتسنيش، متحفظاً على اقتراح السفير الأوكراني في برلين، آندريه ميلنيك، بأن يدعو شولتس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي إلى مفاوضات في برلين. وقال وموتسنيش: «نعم، هذا ممكن»، مضيفاً في المقابل أنه يتعين الاستعانة أولاً بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أو منتديات دولية أصغر.
ومن المقرر أن يجري شولتس محادثات مع زيلنسكي اليوم في كييف، ثم مع بوتين غداً الثلاثاء في موسكو.
وأشار موتسنيش إلى أن شولتس لا يسافر «بمفرده»، بل بالتنسيق مع شركاء مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقال: «هناك فرص، حتى على المدى الطويل، للعودة إلى المحادثات مع روسيا. لدينا عروض في مجال نزع السلاح وضبط التسلح وقضايا الانتشار وبناء الثقة.. كل هذه إمكانيات، لكن في الوقت الحالي يتعلق الأمر بوقف التصعيد».