كامالا هاريس تقر بوجود ”إمكانية حقيقية للحرب”
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن مستعدّ «للقاء» نظيره الروسي فلاديمير بوتين «في أي وقت وبأي صيغة إذا كان ذلك يسمح بتجنّب حرب» في أوكرانيا. وجدّد بلينكن التأكيد عبر شبكة «سي إن إن» أن المسار الدبلوماسي ما يزال ممكناً إلى حين «تحرّك الدبابات (الروسية) فعلياً وتحليق الطائرات». وقال بلينكن إنه بعدما تشاور في الأيام الأخيرة مع العديد من القادة الأوروبيين، «أعلن الرئيس بايدن- بوضوح بالغ- أنه مستعدّ للقاء الرئيس بوتين في أي وقت وبأي صيغة». ويعود التواصل الأخير بين الرئيسين إلى 12 فبراير، وقد ندّد بعده الكرملين بما اعتبره هستيريا أمريكية بلغت «ذروتها». ورفض وزير الخارجية الأمريكي اتهام واشنطن بأنها تبالغ في تظهير الأزمة، وجدّد تأكيده أن روسيا «على وشك» غزو أوكرانيا. وأضاف أن بوتين «يتبع السيناريو» الذي توقعته الولايات المتحدة «بشكل شبه حرفي». وتابع أن «كل ما نراه يشير إلى أن ذلك خطر جداً وإلى أننا على وشك حدوث غزو»، معتبراً أن بقاء القوات الروسية في بيلاروس لإجراء تدريبات عسكرية يعزز المخاوف من حصول غزو.
إمكانية اندلاع الحرب
في السياق، أقرت نائبة الرئيس كامالا هاريس بـ”الاحتمال الحقيقي للحرب”، واختتمت زيارتها إلى أملانيا لحضور مؤتمر ميونيخ للأمن بلقاء الحلفاء الأوروبيين، لتعزيز الصف الغربي في مواجهة موسكو بعقوبات قاسية، حيث تشير الدلائل إلى اعتزام الرئيس فلاديمير بوتين إصدار أمر بغزو أوكرانيا. وسعت هاريس إلى إقناع حلفاء الولايات المتحدة في مؤتمر ميونيخ السنوي للأمن، بأن التوترات المتصاعدة على الحدود الأوكرانية الروسية تعني أن الأمن الأوروبي بات يواجه ”تهديداً مباشراً” ولذا ينبغي أن يكون هناك دعم موحد للعقوبات الاقتصادية إذا سعى الكرملين إلى غزو جارته. وقالت هاريس للصحفيين قبل عودتها إلى واشنطن، أعني، دعونا حقاً نتوقف لحظة لفهم أهمية ما نتحدث عنه، مؤكدة أن أوروبا ربما تواجه أخطر لحظاتها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وتابعت: ”لقد مر أكثر من 70 عاماً، وخلال تلك السنوات السبعين... كان هناك سلام وأمن. نحن نتحدث عن الاحتمال الحقيقي للحرب في أوروبا. ”خلال سلسلة من الاجتماعات والخطاب الرئيسي في المؤتمر الأمني، أخبرت هاريس قادة العالم أنهم يمرون بلحظة ”حاسمة” و”حاسمة” بالنسبة للعالم. والتقت هاريس بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، وزعماء دول البلطيق الثلاثة، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.