الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

«يوم قاتم»: واشنطن تتوعد وبكين تدافع.. غوتيرش: باسم الإنسانية أعد قواتك | تغطية متواصلة لردود الفعل

«يوم قاتم»: واشنطن تتوعد وبكين تدافع..
غوتيرش: باسم الإنسانية أعد قواتك | تغطية متواصلة لردود الفعل

موسكو.. واشنطن.. بكين.. ثالوث سيحدد مصير العالم. (أ ب)

أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بيان مشترك أنه يعتزم نشر قوات إضافية في أوروبا الشرقية و«اتخاذ مزيد من الخطوات لتعزيز الردع والدفاع في أنحاء الحلف». وجاء الإعلان عقب قمة طارئة عبر الفيديو على خلفية اندلاع الحرب.

وشهد مجلس الأمن جلسة طارئة متوترة الأجواء في مقره بنيويورك، تزامنت مع بدء القصف الروسي للعاصمة كييف، فيما توالت ردود الفعل الدولية من مختلف عواصم العالم، منددةً ببدء العملية العسكرية في أوكرانيا.

واشنطن

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن «العالم سيحاسب روسيا» بسبب هجومها على أوكرانيا. وسيلقي بايدن كلمة حول «العواقب» التي ستتكبدها روسيا بسبب ما وصفه بأنه «هجوم غير مبرر»، على ما جاء في بيان أوضح فيه انه سيجتمع الخميس بنظرائه في مجموعة السبع.

بكين

أما الصين فرفضت مصطلح «الغزو»، وناشدت الجميع «ضبط النفس». وجاء ذلك على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية. وقالت الوزارة إنها تراقب الوضع في أوكرانيا عن كثب.

برلين

ومن برلين، وصف المستشار الألماني أولاف شولتس العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بأنها «انتهاك فاضح» للقانون الدولي، متحدثاً عن «يوم قاتم» لأوروبا جمعاء. وأضاف في بيان «تندد ألمانيا بأقوى العبارات بهذا العمل اللاأخلاقي للرئيس بوتين.. نحن متضامنون مع أوكرانيا وسكانها».

باريس

ومن فرنسا، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون إدانته بشدة قرار روسيا شن الحرب، داعياً موسكو إلى «إنهاء عملياتها العسكرية فوراً». وقال في تغريدتين إن «فرنسا تتضامن مع أوكرانيا وتقف إلى جانب الأوكرانيين وتعمل مع شركائها وحلفائها لإنهاء الحرب».

كما أدان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان استخدام روسيا أراضي بيلاروسيا المجاورة لتنفيذ العمليات العسكرية. وأعلن أن فرنسا ستعزز دعمها لكييف، بما في ذلك الدعم العسكري. وقال في بيان إن باريس «تدين استخدام أراضي بيلاروسيا بموافقة نظام (ألكسندر) لوكاشنكو لشن هذا العدوان على دولة ذات سيادة».

بروكسل

بدوره، ندد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بـ«الهجوم المتهور وغير المبرر» لروسيا ضد أوكرانيا، وقال «نقف مع شعب أوكرانيا في هذا الوقت العصيب والحلف سيفعل كل ما في وسعه لحماية جميع الحلفاء والدفاع عنهم».

كما نددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بالهجوم وتعهدا «محاسبة» موسكو. وكتبا في تغريدة: «في هذه الساعات العصيبة القاتمة، نتضامن مع أوكرانيا ونسائها ورجالها وأطفالها الأبرياء في وجه هذا الهجوم غير المبرر».

ويعقد القادة الأوروبيون قمة الخميس التي كانت مقررة قبل بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. وسبق أن فرضوا دفعة أولى من العقوبات على روسيا بعدما اعترف بوتين باستقلال جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك. وخلال قمة اليوم التي يرأسها ميشال قد يفرضون مزيداً من العقوبات يتوقع أن تكون أكثر صرامة.

بولندا

وطالبت بولندا بتفعيل المادة 4 من معاهدة الحلف الأطلسي عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

أوتاوا

ومن كندا، قال رئيس الوزراء جاستن ترودو إن أفعال روسيا ستُقابل بعواقب وخيمة، وإن أوتاوا ستتخذ إجراءات إضافية لوقف العدوان الروسي غير المبرر.

طوكيو

وفي طوكيو، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إن بلاده تعمل بشكل وثيق مع مجموعة السبع مع تعمق الأزمة في أوكرانيا، وفقاً لوكالة كيودو للأنباء.

نيويورك

وفي مجلس الأمن، بدا السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة سيرجي كيسليتسيا منفعلاً، وقال لنظيره الروسي إن مجرمي الحرب سيذهبون إلى الجحيم مباشرة. ولوح السفير بهاتفه المحمول وهو يظهر للحضور لقطات فيديو لعمليات القصف. وأكد أن موسكو تستهدف «الطغمة الحاكمة في كييف».

كما شوهد السفير وهو يتلقى الدعم المعنوي من نظرائه خلال الجلسة، لا سيما من سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد.

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الرئيس بوتين وقف الحرب، قائلاً «باسم الإنسانية، أعد قواتك إلى روسيا».

وأدان سفير فرنسا بالأمم المتحدة روسيا لاختيارها الحرب ونادى بضرورة تحميلها المسؤولية في مجلس الأمن.

لكن السفير الصيني بالأمم المتحدة أعرب عن اعتقاده بأن الباب أمام حل دبلوماسي للأزمة لم يغلق تماماً. ودعا تشانج جون جميع الأطراف المعنية في الأزمة الأوكرانية الروسية إلى «البقاء هادئين وعقلانيين». وقال تشانج في الاجتماع الطارىء إنه «من الأهمية بمكان في الوقت الحالي تجنب تأجيج التوترات».

وأضاف: «يتعين على جميع الأطراف المعنية ممارسة ضبط النفس وتجنب المزيد من تصعيد التوترات»، وأعرب عن اعتقاد الصين أن «باب الحل السلمي للقضية الأوكرانية ليس مغلقاً تماماً».

ومن المقرر أن تقدم الولايات المتحدة وألبانيا قريباً مشروع قرارهما إلى مجلس الأمن لإدانة روسيا، وفقاً لما ذكرته مصادر دبلوماسية.

تل أبيب

ونددت إسرائيل بالهجوم الروسي على أوكرانيا ودعت القوى العالمية لحل الأزمة سريعا. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في تصريح بثه التلفزيون «هجوم روسيا على أوكرانيا انتهاك خطير للنظام الدولي». وأضاف «ما زال هناك وقت للتوقف والعودة إلى طاولة المفاوضات وحل الخلافات سلميا».

أنقرة

وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة بثتها قنوات التلفزة الخميس بالغزو الروسي لأوكرانيا، معتبراً أنه «ضربة قاسية للسلام والاستقرار الإقليمي». وقال في مقر الرئاسة التركية «نرفض هذه العملية غير المقبولة».

طهران

ورأت إيران أن الحرب ليست حلا للأزمة بين موسكو وكييف، عازية التوتر بينهما إلى «استفزازات» من قبل حلف شمال الأطلسي. وكتب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان عبر تويتر: «لا نعتقد أن اللجوء إلى الحرب هو حل»، مشددا على ضرورة «وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي وديموقراطي».

اتصال هاتفي

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عقب إعلان بوتين. وقال ناطق باسم البيت الأبيض إن بايدن «تحدث للتو مع زيلينسكي». وقال بايدن إنه أطلع زيلينسكي على الخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة لحشد الإدانة الدولية للغزو الروسي لأوكرانيا.

وأضاف أن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها سيفرضون عقوبات صارمة على روسيا وسيواصلون تقديم الدعم والمساعدة لأوكرانيا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن «نحن متحدون في الرد على روسيا وتعزيز جبهة حلف الأطلسي الشرقية».