ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليهود في جميع أنحاء العالم للاحتجاج على الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث تعرضت مواقع يهودية مهمة للقصف.
أطلق زيلينسكي مناشدته، الأربعاء، بعد يوم من ضربة صاروخية روسية دمرت نصب بابي يار التذكاري للهولوكوست في ضواحي كييف، حيث قتل المحتلون النازيون أكثر من 33 ألف يهودي على مدى يومين عام 1941.
قال زيلينسكي، وله جذور يهودية، «أناشد الآن كل يهود العالم - ألا ترون ما يحدث؟ لذلك، من المهم جداً ألا يلتزم ملايين اليهود حول العالم الصمت الآن».
وأدان الرئيس الأوكراني الهجوم الروسي على برج التلفزيون القريب من نصب «بابي يار»، ووصفه بأنه هجوم على تاريخ أوكرانيا.
وقال زيلينسكي (44 عاماً) في رسالة عبر الفيديو الأربعاء إن «لكل شخص عادي يعرف تاريخنا وتاريخ العالم، بابي يار جزء خاص من كييف»، مضيفاً أن هذا يدل على أن كييف غريبة بالنسبة للأغلبية المطلقة من الروس، وقال: «إنهم لا يعرفون شيئاً عن عاصمتنا. عن تاريخنا»، مضيفاً أن روسيا تحاول الآن محو التاريخ الأوكراني.
ويُشتبه في أن صاروخين أصابا الثلاثاء برج كييف التلفزيوني في المنطقة المجاورة مباشرة لبابي يار. وبحسب بيانات رسمية، قتل خمسة من المارة وأصيب خمسة آخرون في القصف.
وفي سبتمبر 1941، عقب غزو ألمانيا النازية لكييف، قتلت القوات الألمانية رمياً بالرصاص أكثر من 33 ألف يهودي في بابي يار.
ويصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القيادة الأوكرانية بالنازيين. وقال زيلينسكي إنه في اليوم الأول من الحرب الروسية ضد أوكرانيا، يوم الخميس الماضي، تعرضت مدينة أومان لهجوم من الجو، مضيفاً أن «مئات الآلاف من اليهود يأتون إلى هناك سنوياً للصلاة».
ويوجد في أومان الواقعة في منطقة تشيركاسي قبر الحاخام نحمان، حيث يقوم عشرات الآلاف من الحاسيديم بالزيارة سنوياً في رأس السنة اليهودية.
وفي إشارة إلى المعالم المميزة لكييف، قال زيلينسكي متسائلاً: «ماذا سيحدث بعد ذلك، بعدما (تم قصف) بابي يار بالفعل؟... كاتدرائية القديسة صوفيا؟ كهوف اللافرا؟ كنيسة أندرو؟».