الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

«وارسو» تضع مقاتلاتها السوفييتية بتصرف واشنطن.. والبنتاغون يتحفظ

«وارسو» تضع مقاتلاتها السوفييتية بتصرف واشنطن.. والبنتاغون يتحفظ

مقاتلة ميغ 29. (رويترز).

أعربت بولندا، الثلاثاء، عن استعدادها لوضع طائراتها طراز ميغ-29 «فوراً ومجاناً» تحت تصرف الولايات المتحدة الأمريكية ونقلها إلى قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في ألمانيا.

وقالت وزارة الخارجية البولندية في بيان: «سلطات جمهورية بولندا، وبعد مشاورات بين الرئيس والحكومة، مستعدة لنقل كل طائراتها من طراز ميغ-29 إلى قاعدة رامشتاين ووضعها في تصرف حكومة الولايات المتحدة».

إلا أن الولايات المتحدة أعربت عن «استغرابها» لهذا الاقتراح.. وقالت المسؤولة الثالثة في الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند: «على حدّ علمي لم يستشيرونا مسبقاً.. أظنّ أنّه إعلان مفاجئ من جانب البولنديين».

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنّ الولايات المتحدة تعتبر عرض وارسو تسليم القاعدة الجوية الأمريكية في ألمانيا مقاتلات ميغ-29، بغية إرسالها إلى أوكرانيا مقترحاً «غير قابل للتطبيق».

وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ستيف كيربي: «سنواصل التشاور مع بولندا ومع حلفائنا الآخرين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) حول هذه المسألة وحول ما تطرحه من تحديات وصعوبات لوجستية، لكنّنا لا نعتقد أنّ مقترح بولندا قابل للتطبيق».

واعتبر كيربي أنّ احتمال وضع مقاتلات بتصرّف الولايات المتحدة وانطلاقها من قاعدة أمريكية لقوات حلف شمال الأطلسي وتحليقها في مجال جوي متنازع عليه مع روسيا «يثير قلقاً جدّياً لدى الحلف بأسره».

واستبعد مسؤولون أمريكيون، بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، احتمال قيام أي دولة من الناتو بتزويد أوكرانيا بطائرات.. لكن بلينكن أكد خلال زيارته مولدوفا أن الموضوع قيد المناقشة.

وصرّح للصحفيين قائلاً: «لا يمكنني التحدّث عن جدول زمني، لكن يمكنني القول إننا ندرس الأمر بشكل نشطٍ جداً». وأضاف أن الولايات المتحدة تجري «محادثات نشطة للغاية مع مسؤولين أوكرانيين... للحصول على تقييم محدّث لاحتياجاتهم».

جاء ذلك غداة لقاء بين بلينكن ووزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عُقد عند الحدود الأوكرانية-البولندية، حضّ خلالها الأخير الولايات المتحدة على توفير المقاتلات.. وتابع عقب لقائه نظيره الأمريكي: «إذا خسرنا الأجواء، فستُسفك دماء أكثر بكثير على الأرض».

وفي حين لا يزال القسم الأكبر من قدرات سلاح الجو الأوكراني بمنأى عن أي أضرار منذ بداية الصراع في 24 فبراير، تكبّدت روسيا وأوكرانيا خسائر فادحة ولم تتمكن أي منهما من السيطرة بشكل مطلق على أجواء البلاد.

يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الروسي وقف إطلاق نار جديداً بغرض إجلاء مدنيين في أوكرانيا الأربعاء، بعد تفعيل ممرات إنسانية الثلاثاء. ودفع الصراع أكثر من مليوني شخص إلى مغادرة أوكرانيا واللجوء إلى الخارج بغالبيتهم إلى بولندا، حسب الأمم المتحدة. وتتوقع أوروبا وصول خمسة ملايين لاجئ.

تعليق واردات الغاز الروسي

كانت الولايات المتحدة قد أعلنت، الثلاثاء، تعليق واردتها من النفط والغاز الروسيين، فيما يشكل مرحلة جديدة من العقوبات المفروضة على موسكو.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنّ هذا الإجراء اتّخذ «بالتنسيق الوثيق» مع حلفاء واشنطن بهدف «توجيه ضربة قوية جديدة إلى (فلاديمير بوتين)».

أما المملكة المتحدة فستوقف بحلول نهاية السنة الحالية شراء النفط الخام والمنتجات البترولية من روسيا.

في المقابل، امتنع الأوروبيون، باستثناء بريطانيا، عن اتخاذ إجراءات إضافية في هذا المجال، خصوصاً أنهم يعتمدون بنسبة 30% على المحروقات الروسية.