الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

أول إدانة في قضية اقتحام الكونغرس: توجيه الاتهام لزعيم منظمة «براود بويز»

أول إدانة في قضية اقتحام الكونغرس: توجيه الاتهام لزعيم منظمة «براود بويز»

جاي ريفيت ومحاميه (رسم تخيلي لوقائع الجلسة). (أ ب)

بعد مرور 14 شهراً على اقتحام الكونغرس الأمريكي، يضيق الخناق على اليمين المتطرّف الأمريكي بعد توقيف زعيم مجموعة «براود بويز»، الثلاثاء، وصدور أول إدانة قضائية في الملف.

وأوقف زعيم المجموعة الأمريكية اليمينية المتطرفة في ميامي على خلفية الاشتباه بضلوعه في اقتحام مقر الكونغرس الأمريكي العام الماضي، وفق ما أفادت النيابة العامة في واشنطن.

وسبق أن أوقفت السلطات الأمريكية مؤسس مجموعة «أوث كيبرز» ستيوارت رودز (56 عاماً) وعشرة أعضاء آخرين في المجموعة وجّهت إليهم تهمة «إثارة فتنة».

وكان نحو ألفي شخص من مناصري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد عمدوا إلى اقتحام الكونغرس خلال جلسة المصادقة على فوز منافسه جو بايدن بالرئاسة.



وأوقف 775 شخصاً لضلوعهم في هجوم 6 يناير. واعترف ما يقرب من 220 شخصاً بالذنب في تهم مختلفة.

وخلّفت عملية اقتحام مبنى الكابيتول خمسة قتلى على الأقل فيما أصيب 140 شرطياً بجروح وأعقبت الخطاب الناري الذي ألقاه ترامب أمام الآلاف من أنصاره بالقرب من البيت الأبيض.

«ثري برسنترز»

وخلصت هيئة محلفين الثلاثاء إلى أنّ جاي ريفيت، العضو في منظمة «ثري برسنترز» مذنب بجميع التهم الموجهة إليه في قضية اقتحام الكونغرس. وأُدين ريفيت وهو من تكساس ويبلغ من العمر 49 عاماً بتهم إحضار سلاح بشكل غير قانوني إلى واشنطن وبإعاقة عمل الشرطة وإعاقة إجراء رسمي وهو المصادقة على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2020.

كذلك أُدين ريفيت بعرقلة العدالة من خلال تهديد ابنه وابنته إذا أدليا بشهادتهما حول تورطه في الهجوم على مبنى الكابيتول. وستعقد جلسة النطق بالحكم في الثامن من يونيو وهو يواجه حكما بالحبس لمدة تصل إلى 20 عاماً.

وعلى الرغم من تحذير والده من «إطلاق النار على الخونة»، أدلى ابن ريفيت البالغ من العمر 18 عاماً بشهادة مؤثرة ضدّ والده في المحكمة.

وريفيت العامل في قطاع النفط من وايلي في تكساس هو أول شخص يحاكم بتهم على صلة بالهجوم على مقر الكونغرس في قضية نظرت فيها محكمة فدرالية في واشنطن وجرت متابعتها من كثب لما لها من تأثير محتمل على محاكمات متهمين آخرين في أعمال الشغب تلك.

وتداولت هيئة المحلفين التي تضم 12 شخصاً لبضع ساعات فقط قبل إدانة ريفيت في جميع التهم الخمس الموجهة إليه.

وقالت المدعية العامة ريسا بيركاور في مرافعتها الختامية إنّ «جاي ريفيت حرّض المجموعة الأولى من مثيري الشغب الذين انتهكوا مبنى الكابيتول. حرض المدعى عليه الخارجين على القانون».



وعُرض على هيئة المحلفين خلال الأيام الأربعة من الإدلاء بشهادات الشهود مقطع فيديو لريفيت وهو يواجه الشرطة على درج مبنى الكابيتول ويحرض الحشد الموالي لترامب. وعرض المدّعون العامّون أيضاً رسائل نصية من ريفيت توعد فيها بإخراج النواب من الكونغرس «من شعرهم».

وقالت بيركاور: «لم تسفر الانتخابات عن النتائج التي أرادها، لذا فقد تولى زمام الأمور بنفسه». كان ريفيت يرتدي سترة واقية وخوذة ويحمل أصفاداً ومسدساً عندما وصل إلى مبنى الكابيتول، وفق ما ذكره المدعون.

وصوّت مجلس النواب على عزل ترامب لمرة ثانية بعد أحداث الشغب ووجه إليه تهمة التحريض على التمرد لكنّ مجلس الشيوخ برّأه.

«براود بويز»

والثلاثاء، أعلن المدّعي العام في مقاطعة كولومبيا ماثيو غريفز الذي يتولى التحقيق في اقتحام مقر الكونغرس، أنه تم توجيه تهمة التآمر وغيرها من التهم إلى هنري «إنريكي» تاريو البالغ 38 عاماً وخمسة أعضاء آخرين في المنظمة.



وتاريو المؤيد بشدة للرئيس الأمريكي السابق ليس متّهما بالمشاركة ميدانيا في اقتحام الكونغرس مع المئات من مناصري الملياردير الجمهوري خلال جلسة المصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة.

لكنّ اللائحة الاتهامية تنسب إلى تاريو أنه «قاد التخطيط المسبق وبقي على تواصل مع أعضاء آخرين من منظمة براود بويز خلال عملية اقتحام مبنى الكابيتول» الذي يضم مجلسي النواب والشيوخ اللذين يتألف منهما الكونغرس الأمريكي.

وأوقف تاريو في الرابع من يناير من العام الماضي بموجب مذكرة تتّهمه بتدمير ممتلكات في قضية إحراق لافتة لحركة «بلاك لايفز ماتر» (حياة السود مهمة) كانت معلّقة عند كنيسة في واشنطن.

وأطلق سراحه لكنّه أعطي أوامر بالبقاء خارج واشنطن مما يفسّر عدم تواجده في العاصمة الأمريكية عند اقتحام الكونغرس.