الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

الصراع يدخل أسبوعه الرابع.. كييف وموسكو تتبادلان اتهامات قصف «مسرح ماريوبول»

الصراع يدخل أسبوعه الرابع.. كييف وموسكو تتبادلان اتهامات قصف «مسرح ماريوبول»

صورة بالأقمار الاصطناعية لمسرح ماريوبول. (أ ف ب)

تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بشأن المسؤولية عن حادث مأساوي وقع لدى قصف أحد المسارح في مدينة ماريوبول الأوكرانية، بينما كان يختبئ به عدد كبير من المدنيين، حيث قال الجانب الأوكراني إنه قصف روسي متعمد، في حين قالت روسيا إن كتيبة آزوف القومية هي المسؤولة عن الحادث.

وقال فاديم بويتشينكو، عمدة مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة، إن إكثر من ألف شخص كانوا يختبئون في المسرح. ونشر بويتشينكو هذه المعلومات صباح الخميس على تطبيق تليجرام، واصفاً الواقعة بأنها «مأساة جديدة».

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمر زيلينسكي في رسالة مصورة إن مواطنين سعوا للاحتماء من القصف في المبنى، والآن تدمر، مشيراً إلى أنه لم ترد معلومات بعد عن عدد القتلى.

ولم يتسن التأكد بصورة مستقلة من المعلومات التي قدمها الجانبان.

ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه «مجرم حرب»، في تصريحات قال الكرملين إنها «لا تغتفر»، وأصر أن الحرب في أوكرانيا تمضي وفقاً للخطة، وسط أحاديث عن تسوية في محادثات السلام.

ولم تسيطر موسكو بعد على أي من المدن الأوكرانية الكبرى، رغم شنها هجوماً هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية. وفر أكثر من ثلاثة ملايين أوكراني، وقتل الآلاف مع دخول الحرب أسبوعها الرابع.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن القوات الروسية ألقت قنبلة قوية على مسرح في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة في جنوب البلاد، مما أدى لسقوط عدد غير معروف من الضحايا، وحصار الكثير من المدنيين.

ووزعت شركة «ماكسار تكنولوجيز»، وهي شركة أمريكية خاصة، صوراً التقطت بالأقمار الصناعية قالت إنها حصلت عليها في 14 مارس، وتظهر كلمة «أطفال» مكتوبة بالروسية بخط كبير على الأرض خارج المبنى.

ووفقا لمنظمة «هيومن رايتس ووتش»، كان المسرح يؤوي ما لا يقل عن 500 مدني.

وتنفي موسكو استهداف المدنيين ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن قواتها لم تقصف المبنى.