الثلاثاء - 21 مايو 2024
الثلاثاء - 21 مايو 2024

أوكرانيا.. «تأجير الأرحام» يتمخض عن أزمة لأطفال «الأمهات البديلات»

أوكرانيا.. «تأجير الأرحام» يتمخض عن أزمة لأطفال «الأمهات البديلات»

ثلاثة آلاف طفل يولدون سنوياً في أوكرانيا من أمهات بديلات لمصلحة زبائن من الصين وأمريكا وأوروبا. (رويترز)

تعد أوكرانيا من البلدان النادرة في العالم التي تسمح بتأجير الأرحام، وتجيز هذا الفعل كممارسة تجارية. وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 3 آلاف طفل يولدون كل عام في أوكرانيا من أمهات بديلات لصالح زبائن من بلدان مثل الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

فجّر هذا الوضع أزمة استثنائية مع دخول الصراع الروسي الأوكراني أسبوعه الرابع، إذ دعت مسؤولة رفيعة في الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إلى إجلاء أطفال الأمهات البديلات من أوكرانيا، بعد أن تعذر وصول آباء هؤلاء الأطفال إلى الأراضي الأوكرانية لتسلمهم في ظل الصراع القائم.

وأعربت مفوضة الشؤون الداخلية الأوروبية إيلفا يوهانسون عن قلقها بشأن هؤلاء الأطفال من أمهات بديلات الذين جرى إيداعهم في دور أيتام.

وكشفت أمام البرلمان الأوروبي أن آباء من دول التكتل والولايات المتحدة واجهوا مشكلة في إخراج أطفالهم من أوكرانيا، حتى في فترة ما قبل الصراع، بسبب الإغلاق المتعلق بكوفيد.

وقالت يوهانسون: «خلال الوباء، العديد من هؤلاء الأطفال حديثي الولادة لم يتسلمهم أحد، لذلك علقوا وهم يخضعون الآن للرعاية في دور الأيتام». لكنها لفتت إلى إخلاء بعض دور الأيتام هذه خلال الصراع، ولا يُعرف حالياً مصيرهم ومكان تواجدهم.

وأضافت المفوضة أن «الأطفال الذين أنجبتهم الأمهات البديلات في الوقت الحالي لا يمكن تسلمهم، وإلى حد ما دخلوا في حالة من النسيان». وأكدت «من وجهة نظري، هناك حاجة ماسة لإجلاء هؤلاء الأطفال».

كان وباء كوفيد سلط الضوء على هذه الممارسة التي شهدت ازدهاراً في أوكرانيا. وكانت عيادة كبيرة في كييف بثت مقطع فيديو لعشرات الأطفال المولودين من أمهات بديلات الذين لم يتمكن أحد من القدوم لتسلمهم بسبب إغلاق الحدود.