الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

بعد «ضغوط لم يسبق لها مثيل».. روسيا تسحب تصويتاً بمجلس الأمن حول أوكرانيا

بعد «ضغوط لم يسبق لها مثيل».. روسيا تسحب تصويتاً بمجلس الأمن حول أوكرانيا

فاسيلي نيبينزيا. (رويترز)

لن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة على دعوة صاغتها روسيا لإتاحة وصول المساعدات وحماية المدنيين في أوكرانيا، إذ اتهم سفير روسيا لدى الأمم المتحدة الدول الغربية بممارسة «ضغوط لم يسبق لها مثيل» ضد الإجراء.

وقال دبلوماسيون إن الخطوة الروسية كانت ستفشل لأن معظم الأعضاء الـ15 سيمتنعون على الأرجح عن التصويت على مشروع القرار، لأنه لا يتطرق للمحاسبة أو يقر بـ«غزو» موسكو لجارتها ولا يدعو لإنهاء القتال أو سحب القوات الروسية.

وقال فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة الخميس «كثير من الزملاء من العديد من الوفود يخبروننا عن ضغوط لم يسبق لها مثيل يمارسها الشركاء الغربيون وأنهم يتعرضون لليّ الذراع بطرق منها الابتزاز والتهديدات».

وأضاف نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن بخصوص الوضع الإنساني في أوكرانيا، عُقد بناءً على طلب الأعضاء الغربيين، «نتفهم مدى صعوبة تحمل تلك الدول لهذا النوع من الهجوم».

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد لرويترز بعد الاجتماع «الوحيدون الذين يقومون بليِّ الذراع هنا هم الروس وهم مضطرون لذلك إن أرادوا نيل دعم من أي أحد».

وقال نيبينزيا إن روسيا طلبت بدلاً من ذلك أن يجتمع المجلس يوم الجمعة أيضاً ولكن لمناقشة «المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا باستخدام الوثائق الجديدة التي حصلنا عليها خلال العملية العسكرية الخاصة».

وقالت توماس جرينفيلد الأسبوع الماضي في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول نفس القضية، طلبت روسيا أيضاً عقده، إنه لا توجد مختبرات أسلحة بيولوجية أوكرانية تدعمها الولايات المتحدة. وقالت الأمم المتحدة أيضاً إنه لا دليل لديها على امتلاك أوكرانيا برنامج أسلحة بيولوجية.

تصف روسيا غزو أوكرانيا بأنه «عملية عسكرية خاصة» تستهدف البنية التحتية العسكرية للبلاد. وتنفي مهاجمة المدنيين.

وقالت مسؤولة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة روزماري ديكارلو أمام مجلس الأمن الخميس إن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة سجلت مقتل 726 شخصاً، من بينهم 52 طفلاً، وإصابة 1174 آخرين، من بينهم 63 طفلاً، في الفترة بين 24 فبراير و15 مارس.

لكنها أضافت أن «العدد الفعلي من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير»، دون أن تلقي باللوم على أي من طرفي الصراع.

وتابعت ديكارلو «معظم هؤلاء الضحايا سقطوا نتيجة استخدام أسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق في مناطق مأهولة بالسكان. كما تعرضت مئات المباني السكنية وكذلك المستشفيات والمدارس لأضرار جسيمة أو التدمير».

وقالت «لا يمكن إنكار حجم الخسائر في صفوف المدنيين ودمار البنية التحتية المدنية في أوكرانيا. هذا يتطلب تحقيقاً شاملاً ومحاسبة المسؤولين».

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس لمجلس الأمن إن المنظمة تحققت من 43 هجوماً على قطاع الرعاية الصحية في أوكرانيا مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة العشرات، من بينهم عاملون في المجال الصحي.

وأضاف تيدروس «في أي صراع، تعتبر الهجمات على الرعاية الصحية انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني»، دون أن يحدد الجهة المسؤولة عن تلك الهجمات.