الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

الإندبندنت: التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني خلال 48 ساعة

الإندبندنت: التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني خلال 48 ساعة

محادثات فيينا بين إيران والغرب للعودة إلى العمل بالاتفاق النووي. (أرشيفية)

نقلت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية، عن وزير الخارجية الأيرلندي، سيمون كوفيني، الذي يشارك في محادثات فيينا، بين إيران والدول الغربية، الرامية إلى العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، قوله أنه قد يتم التوصل إلى اتفاق بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، في غضون 48 ساعة، ما يسمح بإزالة العقوبات المفروضة على صادرات إيران النفطية، ويساعد على مواجهة أزمة الطاقة في العالم، خاصة في ظل تداعيات الأزمة الأوكرانية، وفرض بعض الدول لحظر على النفط الروسي. ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد أيام قليلة من عودة نازانين زاغاري راتكليف، إلى بريطانيا، بعد 6 سنوات من الاعتقال غير المشروع في إيران، فإن ذلك بمثابة خطوة أخرى في تطبيع العلاقات بين طهران والمجتمع الدولي.

إشارات جيدة

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني، الذي يعمل كميسر لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في المحادثات في فيينا، قوله «الإشارات جيدة للتوصل إلى اتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع». وفي تصريحات إذاعية له، أضاف وزير الخارجية الأيرلندي «لا شك في أن الاتفاق سيؤدي إلى تجديد صادرات النفط من إيران، مما يقلل تصاعد أسعار الطاقة.. ونحن نقترب كثيرًا من توقيع صفقة، وقد يقول البعض أن هناك احتمالات لصفقة في نهاية هذا الأسبوع».

عودة صادرات النفط الإيرانية

وتابع قائلا «إيران لديها عطلة وطنية تبدأ يوم الاثنين، وتستمر نحو أسبوعين، (في إشارة إلى عطلة عيد النوروز في إيران التي تستمر لمدة أسبوعين) وبالتالي قد يرغب القادة السياسيون في حل هذه المسألة في غضون 48 ساعة أو نحو ذلك، وهذا بالتأكيد أملنا». وأردف«لا يوجد شك في أن هناك بعض الدول الأخرى في قارة أوروبا، لاسيما في غرب أوروبا، تريد الآن الابتعاد عن الاعتماد على النفط والغاز والفحم الروسي، ولذا فإن عودة النفط الإيراني إلى السوق مع رفع العقوبات عنها، سيكون خيارا جيدا لعلاج زيادة أسعار النفط، فدخول إيران مجددا إلى سوق النفط بشكل فعال لتوفير النفط لأمريكا ولدول أخرى، سيكون بمثابة حافز إضافي لمحاولة إتمام صفقة الاتفاق النووي». إلا أن الملفت أن وزير الخارجية الأيرلندي، حذر من أنه «لا يوجد يقين بشأن إحياء الصفقة في نهاية هذا الأسبوع»، وقال «هناك بالتأكيد احتمال الآن، لقد تمت هذه الصفقة بالفعل منذ أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وبالتأكيد كنا سعداء في الاتحاد الأوروبي بنص الصفقة، خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع الماضية».

المخاوف الروسية

وذكر المسؤول الأيرلندي إن الحرب في أوكرانيا أدت إلى توتر وتأجيل في محادثات فيينا، الرامية إلى العودة إلى العمل بالاتفاق النووي الإيراني، بسبب مخاوف موسكو من أن العقوبات الدولية الغربية، ستمنعها من جني أي مكاسب من الانفتاح الغربي على إيران. لكنه أوضح قائلا «يبدو أن هذه المخاوف قد تم حلها خلال الأيام القليلة الماضية، ونحن ننظر كما لو كنا على وشك الانتهاء».

الاتفاق النووي

وكانت إيران قد توصلت إلى الاتفاق النووي (خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا، عام 2015، مما سمح لطهران بتطوير برنامج للطاقة النووية السلمية، ورفع العقوبات المفروضة عليها، مقابل تقليص برنامجها النووي. إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، انسحبت من الاتفاق، في عام 2018، فتراجعت طهران عن بعض التزاماتها النووية، ومع تولي إدارة الرئيس جو بايدن، أشارت إلى استعدادها للعودة من الاتفاق مجددا، ومن ثم بدأت المحادثات في فيينا لتحقيق ذلك، عام 2021.