يقول المحلل السياسي الإماراتي، ضرار الفلاسي، إن جولة بلينكن، واجتماعه مع عدد من الدول في قمة النقب في إسرائيل، تهدف إلى كسب التأييد، عندما رأى أن عدداً من الأمور والقضايا بدأت تفلت من قبضة الولايات المتحدة الأمريكية.
وعقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ونظراؤه من إسرائيل وأربع دول عربية اجتماعاً تاريخياً، الاثنين تتركز المحادثات خلاله على المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي مع إيران وتبعات التصعيد الروسي لأوكرانيا. ويشارك في الاجتماع المنعقد في منتجع سديه بوكير في صحراء النقب، كل من وزراء خارجية الإمارات والبحرين والمغرب ومصر. ورفعت أمام مدخل المنتجع أعلام الدول المشاركة.
إقرأ أيضاً.. خاص | هل تحدث جولة بلينكن اختراقاً في جدار الحياد العربي؟
وقال الفلاسي إن حديث أمريكا بشأن الاتفاق النووي الإيراني، غير واضح المعالم، فالاتفاق لم يتم بعد، وإذا حدث الاتفاق بالشرط التي تريده إيران، الخاص بإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأمريكية، فإنهم سيدخلون في متاهة جديدة، وتخبط جديد، مثلما كانوا في السابق، مثل التخبط الذي يعيشون فيه منذ بدء الأزمة الأوكرانية، فالأوضاع لا تسير معهم مثلما كانوا يتوقعون، فهم يحاولون كسب تأييد واستمالة الجانب العربي.
إقرأ أيضاً.. عبدالله بن زايد يلتقي يائير لابيد في أول زيارة رسمية إلى إسرائيل
وأضاف: «ما قاله بلينكن عن أن الحرس الثوري يأتي على رأس التنظيمات الأكثر إرهاباً، هو تصريح خطير، يعني أنهم يريدون من دول المنطقة أن يكونوا شركاء في الاتفاق، وألّا يكون الاتفاق أحادياً من جانب واشنطن فقط، فلا بد أن يكون للإمارات والسعودية، رأيهما في هذا الاتفاق، خاصة أن هذه الدول هي الأكثر تضرراً، ولا يجب أن يأتي الاتفاق على حسابها».