الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

ماكرون ولوبان يكثفان الجهود للجولة الثانية من الانتخابات

ماكرون ولوبان يكثفان الجهود للجولة الثانية من الانتخابات

ماكرون في جولة وسط أنصاره قبل الجولة الثانية من الانتخابات 24 من أبريل الجاري. (إيه بي أيه)

ينطلق الرئيس الوسطي إيمانويل ماكرون المرشّح لولاية ثانية ومرشّحة اليمين المتطرّف مارين لوبان اللذان سيتواجهان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الـ24 من أبريل، مجدّداً في ميدان السباق الانتخابي لاستقطاب الناخبين، لا سيّما اليساريين منهم. وقصد الرئيس المنتهية ولايته الذي تصدّر نتائج الجولة الأولى الأحد حاصداً 27,85% من الأصوات، مع أكثر من 4 نقاط من مرشّحة حزب «التجمّع الوطني»، دونان (الشمال) التي تعدّ معقلاً لغريمته من اليمين المتطرّف. وخلال لقاء مع الحشود، سُئل عن أحد مشاريعه الكبيرة المثيرة للجدل حول تأخير سنّ التقاعد إلى 65 عاماً. وقالت له امرأة «صوّتُ لك لكنني أتأسّف على الأمر، فأنتم لا تحبّون كثيراً المتقاعدين». فردّ عليها قائلاً إنه يعمل على «تقاعد لائق ليس أكثر». وصرّح ماكرون الذي «لم تحسم الأمور بعد» في نظره «أنا هنا لإقناعكم وللاستماع إليكم أيضاً، وأنا أحاول استعراض برنامجي لأبرز أنه عادل واشتراكي. وقد التقيت بالكثير من الشباب الذين قالوا لي إنّهم صوّتوا لميلانشون وأنا أحاول إقناعهم». ويعتزم ماكرون الذي خاض متأخّراً المعترك الانتخابي بسبب الحرب في أوكرانيا وقلّت زياراته الميدانية مع تجمّع حاشد واحد، تكثيف جولاته الميدانية وأبرزها تجمّع كبير السبت في مرسيليا (جنوب).

استقطاب اليسار

ولن توفّر مارين لوبان من جهتها جهداً في سياق هذه الحملة الانتخابية للدور الثاني وهي قد أعلنت الاثنين عن جولة لم تكن في الحسبان في منطقة إيفون (وسط) تتمحور على «القدرة الشرائية والتضخّم والتداعيات على المزارعين». وركّزت كلّ حملتها على القدرة الشرائية، مع الحدّ من التشديد على مواضيعها المفضّلة كاحتواء الهجرة وتحديد الأولويات القومية، فاسحة المجال لمنافسها من اليمين المتطرّف إريك زمور (7,07%) كي يتشدّق بالكلام في هذا الخصوص. وأتت هذه الاستراتيجية بأكلها، إذ حقّقت لوبان أعلى نتيجة لليمين المتطرّف في جولة أولى من الانتخابات. وصرّحت «نواجه هذه الجولة الثانية متسلّحين بخبرة حصّلناها قبل 5 سنوات وهي ستعود علينا بنفع كبير. ولا بدّ من مواصلة النضال، مهما كلّف الأمر». ولا شكّ في أنّ كلّاً من ماكرون ولوبان بحاجة حتماً إلى توسيع قاعدتهما الانتخابية، لا سيّما في أوساط اليساريين. وقد استخدم المعسكران كلاهما صيغة «مدّ اليد»، لا سيّما إلى منتخبي ميلاشون الذي من شأنه تسيير دفّة الجولة الثانية من الانتخابات. وحثّ هذا الأخير أنصاره مساء الأحد على عدم إعطاء أيّ صوت للوبان، لكن من دون أن يطالبهم بالتصويت لماكرون صراحة.

إقرأ أيضاً..«في دبي» ..نتائج تصويت الفرنسيين بالانتخابات الرئاسية

لكن بالنسبة إلى جوردان بارديلا، رئيس «التجمّع الوطني» بالوكالة، «كثيرون من ناخبي جان-لوك ميلانشون يرفضون التقاعد عند الـ65 من العمر ويرفضون تسليم زمام السياسة الفرنسية إلى شركات خاصة مثل ماكينزي... وسيصوّتون لمارين لوبان في الجولة الثانية بحسب ظنّي».