السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«مصلحة فرنسا» تدفع ساركوزي إلى التصويت لماكرون

«مصلحة فرنسا» تدفع ساركوزي إلى التصويت لماكرون

الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (أ ف ب).

بعد تحفظه طوال الحملة الانتخابية، وعدم دعمه فاليري بيكريس، مرشحة حزبه «الجمهوريين» في المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، كسر الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، صمته، وأعلن أنه سيصوت في الدور الثاني لصالح الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته والمرشح لولاية رئاسية ثانية عن حزب «الجمهورية إلى الأمام»، إيمانويل ماكرون، لمجموعة من الأسباب على رأسها أن «لديه الخبرة اللازمة في مواجهة أزمة دولية خطيرة أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، ومن أجل «مصلحة فرنسا».وأعلن رئيس الجمهورية الفرنسية الأسبق، نيكولا ساركوزي، الثلاثاء، في بيان نشر على حسابه في تويتر، أنه سيصوت لإيمانويل ماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية الجارية، إذ قال: «أعتقد أن لديه الخبرة اللازمة في مواجهة أزمة دولية خطيرة أكثر تعقيداً من أي وقت مضى». كما يرى ساركوزي أن «المشروع الاقتصادي لرئيس الدولة (ماكرون) يضع تعزيز العمل في صميم أولوياته، وأن التزامه الأوروبي واضح لا لبس فيه».
وقال ساركوزي، في بيانه، بعدما كان متحفظاً جداً طوال الحملة، إن «أهمية القرارات المستقبلية تلزمه، بالتخلي عن تحفظه، والتعبير بكل وضوح عن ماذا سيكون تصويته، وإن هناك حقبة جديدة آخذة في الظهور، سوف تحتاج إلى تغييرات عميقة، وإنه سيكون من الضروري التخلص من العادات وردود الفعل الحزبية»، قبل أن يضيف: «السياق الدولي والوضع المالي خطيران، ويتطلبان خيارات تلزم فرنسا للسنوات الخمس القادمة».
واعتبر نيكولا ساركوزي أن «الإخلاص لقيم اليمين الجمهوري، وثقافة الحكومة لدى حزب الجمهوريين، يجب أن يقودهم إلى الاستجابة لدعوة إيمانويل ماكرون للتجمع من أجل الانتخابات الرئاسية»، معتبراً أن ماكرون هو الوحيد القادر في الظرف الراهن على التصرف، وأن «مصلحة فرنسا يجب أن تكون مرشدنا الوحيد، وأنه لا يمكنك أن تكون مخطئاً أبداً باختيار الوضوح والاتساق». وكان دعم ساركوزي لإيمانويل ماكرون، بحسب الموقع الإلكتروني الإخباري لصحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، متوقعا في الأيام الأخيرة. ولم يدعم رئيس الجمهورية السابق فاليري بيكريس، التي شاركت في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية الفرنسية الجارية ممثلة حزب «الجمهوريين»، الذي أسسه ساركوزي، وهو ما أثار أحياناً الغضب وعدم الفهم في معسكره، حتى إن بعض نشطاء حزب «الجمهوريين» كانوا قد بدأوا بالتصفير مستهجنين عندما تم ذكر اسم ساركوزي في التجمع الانتخابي الأخير الباريسي لبيكريس في بورت دو فرساي الأحد 3 أبريل.