السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

لوبان ترفض دعم زمور في الجولة الثانية للانتخابات الفرنسية

لوبان ترفض دعم زمور في الجولة الثانية للانتخابات الفرنسية

زعيمة اليمين المتطرف-مرشحة حزب التجمع الوطني، مارين لوبن

رغم دعوته لناخبيه للتصويت لصالحها في الدور الثاني، رفضت زعيمة حزب «التجمع الوطني»، مارين لوبان، التي تأهلت إلى الدور الثاني الحاسم من الانتخابات الرئاسية الفرنسية الجارية، مد يدها إلى زعيم حزب «الاسترداد»، إيريك زمور، معتبرة أن اندماجه في فريقها ليس احتمالاً وارداً، وذلك بعدما فشل زمور في بلوغ الدور الثاني الحاسم، الذي تأهلت إليه لوبان، والرئيس الفرنسي المنتهية ولايته والمرشح لولاية رئاسية ثانية عن حزب «الجمهورية إلى الأمام»، إيمانويل ماكرون. ودعا اليميني المتطرف، إريك زمور، الذي حصل على 7% من الأصوات في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية الفرنسية الجارية، ناخبيه، مساء الأحد، إلى التصويت لصالح منافسته في اليمين المتطرف، مارين لوبان، في الدور الثاني، لمواجهة إيمانويل ماكرون. وقال زمور حينها أمام أنصاره: «لدي خلافات مع مارين لوبان، ولكن يواجهها رجل أدخل مليوني مهاجر (يقصد ماكرون)، ولم يتطرق نهائياً إلى موضوع الهوية. لن أخدع بخصمي»، داعياً إياهم إلى التصويت لصالح لوبان.

ولم ترغب مارين لوبان، بحسب الموقع الإلكتروني الإخباري لصحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، في مد يدها إلى خصمها القومي السابق، إريك زمور، الذي تم إقصاؤه على أبواب الجولة الثانية. وقالت لوبن، صباح الثلاثاء، على إذاعة «فرانس إنتر» الفرنسية، في أول مقابلة لها بعد ظهور نتائج الدور الأول مساء الأحد، إن اندماج زعيم حزب «الاسترداد» في فريقها «ليس احتمالاً».

وفي المقابل، أوضحت لوبان، على «فرونس إنتر»، أنها عبَّرت طوال الحملة في الجولة الأولى عن الاختلافات التي يمكن أن تجدها مع إريك زمور، لكنها كانت دائماً تعترف بأنه جزء من معسكر أولئك الذين يؤمنون بفرنسا، والذين يؤمنون بأن فرنسا يجب أن تصبح مرة أخرى دولة ذات سيادة. ولدى سؤالها عن إمكانية إقامة تحالفات تشريعية، ولا سيما التحالفات مع حزب «الاسترداد»، أجابت لوبان قائلة: «لم نصل إلى هناك بعد. نحن حالياً في الجولة الثانية. الانتخابات التشريعية ستجرى في وقت لاحق، ومن الواضح أنها ستعتمد على نتائج الانتخابات الرئاسية».

إيضاً..ثلاثة أقطاب تهيمن على المشهد الانتخابي في فرنسا

وتنتمي لوبان وزمور إلى نفس المعسكر (اليمين المتطرف)، الذي يحمل قناعات عدائية تجاه المهاجرين، إلا أن زمور رفع من سقف تطرفه اليميني متجاوزاً الأطروحة العنصرية للوبان، لدرجة أنه وعد بحظر أسماء بعينها في فرنسا، إذا أصبح رئيساً للجمهورية. وشهدت فرنسا، الأحد، إجراء الدور الأول من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، في حين سيجرى الدور الثاني الحاسم، الذي يتنافس فيه ماكرون ولوبان على منصب رئيس الجمهورية، في 24 من الشهر الجاري.