السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

كييف توقف حليفاً لبوتين.. وتعرض مبادلته بجنود أوكرانيين

كييف توقف حليفاً لبوتين.. وتعرض مبادلته بجنود أوكرانيين

فيكتور ميدفيدشوك بعد توقيفه. (أ ب)

أعلنت السلطات الأوكرانية، الثلاثاء، توقيف النائب الأوكراني ورجل الأعمال فيكتور ميدفيدشوك، المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي كان متوارياً منذ بدء الصراع في أوكرانيا.

ونشر الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي صورة عبر الإنترنت تظهر ميديفيدشوك بشعر مبعثر وموثق اليدين مرتدياً بزة الجيش الأوكراني.. وأشار الرئيس الأوكراني، عبر قناته على تطبيق تليغرام، إلى «عملية خاصة نُفّذت بفضل إس.بي.يو (جهاز الأمن الأوكراني).. برافو!».

وعرض الرئيس الأوكراني على روسيا تبادل الملياردير الموقوف بالأوكرانيين المحتجزين أسرى لدى روسيا.. وقال زيلينسكي في رسالة مصوّرة: «أعرض على روسيا الاتّحادية تبادل رجلكم هذا بشبّاننا وشابّاتنا المحتجزين حالياً» لدى الروس.

وأكد جهاز الأمن الأوكراني لاحقاً في بيان توقيف ميدفيدشوك، الذي كان قيد الإقامة الجبرية، إلى أن فُقد أثره بعد أيام على بدء الصراع في 24 فبراير.

وقال قائد الجهاز إيفان باكانوف إن عناصر الجهاز نفذوا «عملية خاصة خاطفة وخطرة على مستويات عدة لإلقاء القبض» على النائب المؤيد لروسيا.. وأضاف البيان عبر تليغرام: «ما من خائن سيفلت من العقاب والجميع سيحاسبون بموجب قوانين أوكرانيا».

ويثير ميدفيدشوك وهو من أغنى أغنياء أوكرانيا جدلاً واسعاً بسبب الروابط الوثيقة التي يقيمها مع موسكو.. ويعتبر بوتين من الأصدقاء الشخصيين لرجل الأعمال البالغ 67 عاماً، وهو عراب ابنته الصغرى.

وكان ميدفيدشوك خاضعاً للإقامة الجبرية منذ 2021 بتهمة الخيانة العظمى، بعد اتهامات له بمحاولة سرقة موارد طبيعية من شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014، وتزويد موسكو بأسرار عسكرية أوكرانية.

اقرأ أيضاً.. بروفايل | ألكسندر دفولرينكوف.. الجنرال «الروسي- السوري»

وفر ميدفيدشوك على ما يبدو بعد بدء الصراع، وقالت الشرطة إنها لم تعثر عليه في منزله في 26 فبراير وأعلنت فقدان أثره غداة ذلك. وأثارت الإجراءات الأوكرانية بحق مديفيدشوك غضب الكرملين، وتوعد بوتين في السابق بـ«الرد» على ما وصفه بأنه اضطهاد سياسي.

ورفض الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعليق على نبأ إلقاء القبض على ميدفيدشوك، قائلاً لوكالات أنباء روسية: «ثمة أخبار مضللة كثيرة تصدر من أوكرانيا.. ويجب التحقق من هذه المعلومة».

ويعد رجل الأعمال شخصية رئيسية في الصراع بين موسكو وكييف منذ سنوات، وأتاحت له علاقته ببوتين لعب دور الوسيط أحياناً، إلا أن مشروعات ميدفيدتشوك السياسية والقنوات التلفزيونية التي يسيطر عليها تطرح مواقف موالية لروسيا.