الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

الانتخابات الفرنسية.. مناظرة حاسمة الليلة بين ماكرون ولوبان

الانتخابات الفرنسية.. مناظرة حاسمة الليلة بين ماكرون ولوبان

لوبان ترى أن المناظرة الرئاسية لعام 2017 «أكبر فشل» في حياتها المهنية. (أ ف ب)

في ذروة الحملة الانتخابية الرئاسية في فرنسا، يلتقي الرئيس إيمانويل ماكرون ومنافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان، مساء الأربعاء، في مناظرة تليفزيونية يتوقع أن تشكل عامل حسم في انتخابات جولة الإعادة يوم الأحد.

استعد كلا المرشحَين جيداً للمناظرة التي ستحظى بمتابعة واسعة والتي يتوقع أن تستمر إلى أكثر من ساعتين.

تصدر ماكرون، 44 عاماً، الجولة الأولى في الانتخابات التي جرت في 10 أبريل ويتصدر استطلاعات الرأي بهامش يراوح بين 3 و13 نقطة مئوية.

لكن لوبان، البالغة من العمر 53 عاماً، تمكنت من تضييق الفجوة بشكل كبير مقارنة بالانتخابات الرئاسية الأخيرة قبل خمس سنوات، عندما خسرت بنسبة 34% من الأصوات مقابل 66% لماكرون.

وفي عام 2017، وجهت مناظرة مماثلة ضربة قاضية لحملتها. إذ بدت لوبان تائهة وهي تبحث عن إجابات من الأوراق التي تراكمت أمامها، وبدت مهتزة في مرحلة ما. وارتكبت أيضاً أخطاء أساسية في العديد من الموضوعات الاقتصادية، وهو ما استغله ماكرون على الفور.

تسبب ذلك في ضرر كارثي لصورتها. وقد تعرضت لانتقادات واسعة، حتى في معسكرها، لعدم استعدادها بشكل كافٍ للمناظرة.

في غضون ذلك، بدا ماكرون البالغ من العمر 39 عاماً، على الرغم من خبرته السياسية القليلة، أكثر ثباتاً ودراية أثناء حديثه عن كافة مجالات القضايا، وقادراً على التعمق في التفاصيل فيما بدا كدليل على الجدية.

وصفت لوبان مؤخراً المناظرة الرئاسية لعام 2017 بأنها «أكبر فشل» في حياتها المهنية السياسية. وقد تعهدت هذه المرة بأن تكون أفضل استعداداً.

اقرأ أيضاً.. الصين تغزو تايوان!.. الجزيرة تعتذر عن بث النبأ بالخطأ

يحتاج كلا المرشحَين إلى توسيع نطاق الدعم قبل تصويت يوم الأحد. ويقول الكثير من الفرنسيين، وخاصة أنصار اليسار، إنهم ما زالوا لا يعرفون ما إذا كانوا سيتوجهون إلى مراكز الاقتراع.

من المتوقع أن تجتذب لوبان الناخبين الذين يحملون مشاعر معادية لماكرون وينتقدون سجله، وستقدم موقفها القومي المناهض للهجرة كبديل. كما تهدف أيضاً إلى إثبات أنها تتمتع بقدرات رئيس محتمل، والترويج لما تقول إنها مقترحات واقعية.

في غضون ذلك، سيدافع ماكرون عن آرائه المؤيدة لأوروبا باعتبارها السبيل لتعزيز مكانة فرنسا على الساحة العالمية. وسيسعى إلى إقناع ناخبي اليسار بأن موقفه المؤيد للشركات التجارية يجب ألا يمنعهم من اختياره.

وخلال الأيام الأخيرة، أقر بأن البعض سيدعمه فقط لمواجهة مرشحة اليمين المتطرف.