قال رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف إن القوات الروسية ستسيطر تماماً على مصنع أزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الاستراتيجية اليوم الخميس.
وأضاف قديروف في رسالة صوتية نشرت على الإنترنت في وقت مبكر من الخميس: «قبل وقت الغداء أو بعده سيكون (مصنع) أزوفستال تحت السيطرة التامة لقوات الاتحاد الروسي».
وأضاف قديروف أن القوات الأوكرانية المحاصرة داخل مصنع أزوفستال للصلب لا يزال لديها فرصة للاستسلام في الصباح، مشيراً إلى أن القيادة الروسية ستتخذ «القرار المناسب» في حال استسلامها.
وتقاتل قوات شيشانية في أوكرانيا ضمن عمليات الجيش الروسي هناك.. ومصنع أزوفستال للصلب هو آخر معقل للقوات الأوكرانية في ماريوبول.
وفي أول مارس الماضي، حاصرت القوات الروسية بشكل كامل مدينة ماريوبول الساحلية الواقعة جنوب شرق أوكرانيا.
وبحسب المعلومات الروسية، فإن نحو 2500 مقاتل أوكراني و400 مرتزق أجنبي يتحصنون داخل مصنع أزوفستال للصلب في المدينة، وتشير تقارير أوكرانية إلى أن حوالي 1000 مدني لا زالوا محاصرين داخل المصنع.
ويرفض آخر المقاتلين الأوكرانيين في ماريوبول الاستسلام، لكنهم طالبوا الخميس المجتمع الدولي بـ«ضمانات أمنية».
وقال سفياتوسلاف بالامار، نائب قائد كتيبة آزوف عبر تطبيق تليغرام: «نحن مستعدون لمغادرة ماريوبول بمساعدة طرف ثالث مسلح من أجل إنقاذ الأشخاص الذين عهد بهم إلينا».
اقرأ أيضاً.. «نواجه ساعاتنا الأخيرة».. قائد عسكري يستغيث من ماريوبول المحاصرة
ويتحصن مئات المدنيين الذين يعانون نقص الطعام والماء في مصنع آزوفستال للصلب والمعادن مع الكتيبة 36 للجيش الأوكراني وكتيبة آزوف، آخر وحدتين قتاليتين في ماريوبول، حسب السلطات الأوكرانية.
وطالب سفياتوسلاف بالامار «العالم المتحضر» بتقديم «ضمانات أمنية»، مؤكداً أن الكتيبتين لا تقبلان «شروط الاتحاد الروسي بشأن تسليم السلاح وأسر المدافعين عنا».. وتابع أن «الوضع صعب وحتى حرج» في هذا المجمع الضخم الذي أصبح آخر جيب للمقاومة في الميناء الواقع في الطرف الجنوبي من دونباس.
وقال بالامار إن المدنيين المحاصرين داخل المصنع الذين يتعذر التأكد من عددهم بشكل مستقل «خائفون بسبب القصف المستمر»، مطالباً بوقف لإطلاق النار.
في وقت سابق، قدمت كييف اقتراحاً.. وفي تغريدة على «تويتر»، كتب ميخايلو بودولاك، مستشار الرئاسة الأوكرانية وأحد المفاوضين مع روسيا مساء الأربعاء: «نحن مستعدون لعقد جلسة خاصة من المفاوضات في ماريوبول من أجل إنقاذ رجالنا، (كتيبة) آزوف، الجنود، المدنيين، الأطفال، الأحياء والجرحى. الجميع».