السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

هل اعتذر بوتين لبنيت عن تصريحات هتلر؟

هل اعتذر بوتين لبنيت عن تصريحات هتلر؟

بوتين وبينيت. (أ ف ب)

أحجم الكرملين، الجمعة، عن تحديد ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اعتذر لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، على خلفية تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التي أثارت غضباً دولياً، وبالأخص داخل إسرائيل، والتي قال فيها إن للزعيم النازي أدولف هتلر من دماء وأصول يهودية.

وانتقدت إسرائيل لافروف بسبب التصريحات، ووصفتها بأنها أكاذيب «لا تغتفر» تقلل من أهوال المحرقة النازية.. لكن بنيت، قال الخميس، إن بوتين اعتذر عن التصريح وإنه قبل الاعتذار.

وقال مكتب بنيت إنّ «رئيس الوزراء قبِل اعتذار الرئيس بوتين عن تصريح لافروف، وشكره على توضيح موقفه بشأن الشعب اليهودي وذكرى المحرقة».

وخلافاً لبيان رئاسة الوزراء الإسرائيلية، خلا البيان الذي أصدره الكرملين، بشأن المكالمة الهاتفية، من أية إشارة إلى أيّ اعتذار قدّمه بوتين لبنيت.

كان لافروف قد صرح لقناة «ميدياست» الإيطاليّة مطلع الأسبوع بأنّ الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي يردّ على هذه الحجّة بالقول كيف يمكن للنازية أن تكون موجودة (في أوكرانيا) إذا كان هو نفسه يهودياً؟ يمكن أن أكون مخطئاً، لكنّ هتلر نفسه كان يسري في عروقه دم يهودي».

شائعة

والادعاء الذي أورده لافروف، كان تكراراً لشائعات ينفيها مؤرخون باستمرار، ما أثار غضب إسرائيل التي استدعت السفير الروسي صبيحة التصريحات من أجل الحصول على «توضيحات».

وأدان بنيت استخدام «المحرقة» في الحرب العالمية الثانية، وقال في بيان نشره مكتبه «لا حرب في عصرنا تشبه الهولوكوست أو يمكن مقارنتها بالهولوكوست».

بدوره، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أن «تصريحات لافروف فاضحة ولا تُغتفر وخطأ تاريخي مروّع».

كذلك، نددت بتصريحات لافروف ألمانيا والولايات المتحدة وأوكرانيا.

«الاعتذار علناً»

وفي أوكرانيا، قال وزير الخارجية ديمترو كوليبا عبر تويتر: «أشدد على أن معاداة السامية حاضرة بين النخبة الروسية منذ فترة طويلة.. السبيل الوحيد لوزير الخارجية لافروف للخروج منها هو الاعتذار علناً أمام يهود العالم أجمع».

وأضاف «لا يمكن التسامح مع معاداة السامية»، مذكراً أنه على غرار نظيره الإسرائيلي «شعر بالغضب من (هذه) التصريحات المعادية للسامية».

اقرأ أيضاً.. الانتخابات اللبنانية.. معركة التغيير في مواجهة نفوذ حزب الله

«ذاكرة» المحرقة

ومنذ تصريحات لافروف، ضاعفت موسكو الاتهامات ضد الدولة العبرية، واتهمت الخارجية الروسية إسرائيل بـ«دعم نظام النازيين الجدد في كييف»، قائلة إن «التاريخ شهد للأسف أمثلة مأساوية للتعاون بين يهود والنازيين»، بحسب ما جاء في بيان لها.

وفي بيان منفصل، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن «مرتزقة إسرائيليين يقاتلون بجانب مسلحين من آزوف»، والأخيرة كتيبة أسسها يمينيون متطرفون أوكرانيون قبل أن يتم دمجها في القوات النظامية الأوكرانية.