الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

«كوفي فينز».. لقاح ضد متحورات كورونا من التبغ

«كوفي فينز».. لقاح ضد متحورات كورونا من التبغ

لقاح «كوفي فينز» الجديد خلال مراحل تجربته

في مفاجأة طبية، أعلنت شركة كندية عن إنتاج لقاح جديد ضد فيروس كوفيد- 19 ومتحوّراته، يعتبر الأول من نوعه يستخدم تقنية البروتين النباتي، ويعتمد على أوراق التبغ (موطنها أستراليا)، حيث بدأ في الظهور في العيادات الكندية، كما سلمت الشركة المنتجة ٧٦ مليون جرعة منه للحكومة الكندية، فيما أكد الخبراء أن اللقاح الجديد يستحق وزنه ذهباً، حيث يمكن إنتاجه بثمن بخس، فضلاً عن أنه من السهل التعامل معه من حيث الخدمات اللوجستية لأنه لا يلزم تبريده لفترة طويلة، حسبما أوضحت شبكة «أر تي إل» الألمانية في تقرير لها.

اللقاح الجديد

وقال التقرير إن اللقاح الجديد مختلف عن لقاحات فايزر وموديرنا وغيرهما، لأنها تعالج فقط النسخ القديمة من فيروس كورونا، بعيداً عن التحولات الجديدة مثل أوميكرون ودلتا، والتي تعتبر أشرس وذات آثار أقوى على الصحة. ونقل التقرير عن مجلة «نيو إنغلاند» الطبية، قولها أن اللقاح الجديد يطلق عليه اسم «كوفي فينز» وتنتجه شركة «ميديكاغو» بمدينة كيبيك الكندية، وأنه يعتمد على نبات التبغ، حيث تمكن الباحثون الكنديون من دمج جينات الفيروس في خلايا النبات بمساعدة نوع معين من البكتيريا، ويعتبر هذا اللقاح الأول من نوعه الذي يستخدم تقنية البروتين النباتي، وينتج النبات جزيئات تشبه الفيروسات، والتي يمكن عزلها من أوراق النبات، كونها تحمل مضادات للفيروس على سطحها.

تجربة اللقاح الجديد

وأوضح التقرير أنه تمت تجربة اللقاح عبر ثلاثة مراحل في دول مختلفة، مثل الأرجنتين والبرازيل وكندا والمكسيك وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، في الفترة ما بين مارس وسبتمبر من العام الماضي، وحددت الشركة المنتجة فعالية اللقاح بنسبة تصل إلى 74%. ويتم تقديم اللقاح الجديد على جرعتين، الفاصل بينهما 21 يوما، للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين ١٨ - ٦٤ عاما، واللافت أن آثاره الجانبية خفيفة، ولا تزيد عن ارتفاع طفيف في الحرارة والشعور بالإعياء، مثل اللقاحات الأخرى. من جهته قال توشيفومي تادا من الشركة المنتجة للقاح الجديد، أن «العالم يحتاج إلى مجموعة متنوعة من خيارات اللقاحات لمكافحة كوفيد- 19، وأن اللقاح بدأ في الظهور في العيادات الكندية»، كما أعلنت الشركة المنتجة له، أنها سلمت الحكومة الكندية ٧٦ مليون جرعة منه، حيث تقوم بتوزيعها، على العيادات والتي يحصل من خلالها المواطنون على اللقاح.

من جهته أكد الطبيب كريستوفر سبيشت في تقرير شبكة «أر تي إل» أن نباتات التبغ سهلة ولينة يمكن تطويعها للعديد من الاستخدامات، وتم تعريضها في هذه التجربة للفيروسات وتفاعلت معه بصورة جيدة حتى الآن. وأضاف «لقد أخذوا نبات التبغ وأضافوا البكتيريا إليه وقدموا جينات الفيروس بحيث ينتجها النبات مرة أخرى على الجزء الخارجي، وأنه من الخارج، تبدو الفيروسات التي ينتجها نبات التبغ مثل فيروسات سارس الحقيقية، وإذا حقنتهم بعد ذلك في شخص ما، يتفاعل جسده كما لو كان الفيروس الحقيقي، ويشكل الشخص أجساماً مضادة، دون حدوث عدوى حقيقية على الإطلاق».

إقرأ أيضاً..أمريكا تحث «الدول الغنية» على الوفاء بوعودها لوقف تغير المناخ

يستحق وزنه ذهباً

وأشار إلى أن نتائج الدراسة والبحث مثيرة للاهتمام علمياً، لأن نبات التبغ لم يتم استخدامه مطلقاً في سياق كورونا، وأنه في حالة طرح مثل هذا اللقاح النباتي في الأسواق خارج كندا، سيمكن للمرء الاستفادة منه في جميع أنحاء العالم. وقال «في البلدان التي تكون فيها اللقاحات باهظة الثمن، فسيكون هذا اللقاح يستحق وزنه ذهباً، نظراً لأنه يمكن إنتاجه بثمن بخس، ويسهل التعامل معه من حيث الخدمات اللوجستية، فعلى سبيل المثال لا يلزم تبريده لفترة طويلة مقارنة باللقاحات الأخرى، ولهذا سيكون رائعاً».