انتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وزير الدفاع الأسبق مارك إسبر ووصفه بأنه شخص «من الوزن الخفيف»، وأنه جمهوري بالاسم فقط، بيد أنه لم ينفِ مزاعمه المدوية بأنه أراد إطلاق النار على المتظاهرين الذين طالبوا بالعدالة العرقية عندما اقتربت المظاهرات من البيت الأبيض، أو إطلاق الصواريخ على تجار المخدرات في المكسيك.
واتهم الرئيس السابق إسبر بالتزام الصمت بشأن اقتراحاته الأكثر غرابة لأنه كان حريصاً على إرضائه، وفقاً لصحيفة «نيويورك ديلي نيوز».
وقال ترامب في بيان لشبكة «سي بي إس نيوز»، التي بثت مقابلة الأحد، مع إسبر في برنامج «60 دقيقة»: «كان مارك إسبر جامداً، وكان مستميتاً ألا يفقد وظيفته، كان سيفعل أي شيء أريده، ولهذا السبب وصفته بأنه مطيع». وأضاف ترامب: «كان من الوزن الخفيف وقائداً صورياً، وأدركت ذلك في وقت مبكر جداً».
ولم ينكر ترامب العديد من مزاعم إسبر المدوية، مثل أنه أراد التذرع بقانون التمرد لقمع الاحتجاج السلمي أو إطلاق الصواريخ على المكسيك، كما أنه لم يشرح لماذا لم ينفذ هذه الإجراءات فعلياً إذا كان إسبر مرناً للغاية، وقال ترامب «الحقيقة هي أنني لم أكن بحاجة إلى القيام بهذا الفعل ولم أفعل ذلك أبداً».
كان إسبر قد تحدث في كتاب مذكرات جديد أن ترامب اقترح إطلاق النار على متظاهرين طالبوا بالعدالة العرقية عندما اقتربت المظاهرات من البيت الأبيض.
وبحسب المذكرات، سأل ترامب إسبر المعين حديثاً في ذلك الوقت خلال اجتماع متوتر في المكتب البيضاوي في أول يونيو 2020: «ألا يمكنك فقط إطلاق النار عليهم؟ فقط أطلقوا النار عليهم في الساقين أو شيء من هذا القبيل؟»، وفقاً لصحيفة «نيويورك ديلي نيوز».
اقرأ أيضاً.. «لأول مرة في أفريقيا».. اجتماع وزاري للتحالف الدولي لهزيمة «داعش»
وتحدث إسبر، الذي أقاله ترامب فجأة بعد يوم الانتخابات، عما وصفها بالتجربة «السريالية» لسماع القائد الأعلى للقوات المسلحة يناقش فتح النار على المتظاهرين الأمريكيين، وكتب: «كنت جالساً أمام مكتب ريزولوت، داخل المكتب البيضاوي، وهذه الفكرة تلوح بشدة، وكان الرئيس غاضباً ويشكو بصوت عالٍ من الاحتجاجات الجارية في واشنطن».
وتم الكشف عن مقتطفات من كتاب إسبر القادم الصادر تحت عنوان «قسم مقدس: مذكرات وزير الدفاع خلال أوقات غير عادية» من قبل موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي.