الاحد - 12 مايو 2024
الاحد - 12 مايو 2024

دبلوماسي روسي يستقيل رفضاً للحرب الأوكرانية: «لم يسبق أن خجلت ببلادي بهذا القدر»

دبلوماسي روسي يستقيل رفضاً للحرب الأوكرانية: «لم يسبق أن خجلت ببلادي بهذا القدر»

استقال دبلوماسي روسي في جنيف من منصبه احتجاجاً على الحرب التي تشنها بلاده على أوكرانيا، وقال لزملاء له «لم يسبق أن خجلت ببلادي بهذا القدر». وجاء في رسالة لبوريس بونداريف، مستشار بعثة موسكو إلى الأمم المتحدة في جنيف إنه قرر مغادرة منصبه بعد 20 عاماً من العمل الدبلوماسي، مندداً بالغزو الروسي لأوكرانيا.وأدان بونداريف في رسالته التي تلقّتها بعثات دبلوماسية عدة في جنيف واطّلعت عليها وكالة فرانس برس «الحرب العدوانية التي يشنّها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على أوكرانيا وعملياً على الغرب بأكمله». معتبراً هذه الحرب «جريمة ليس فقط ضد الشعب الأوكراني، بل أيضاً، ربما، الجريمة الأخطر ضد الشعب الروسي».

وقال إن الحرف «زد» (Z) الذي رمّزت به الدبابات والآليات الروسية في أوكرانيا، وبات يرمز إلى الحرب «يقوّض كل الآمال والآفاق نحو قيام مجتمع حر ومزدهر في بلادنا». وشدد بونداريف على أن «أولئك الذين أعدوا لهذه الحرب يريدون أمراً واحداً فقط، البقاء في السلطة إلى الأبد، والعيش في أبهى القصور من دون أي مراعاة، والإبحار على متن يخوت توازي وزناً وكلفة سلاح البحرية الروسي، والتمتع بسلطة مطلقة والإفلات الكامل من العقاب». وتابع «روسيا لم يعد لديها حلفاء والمسؤول الوحيد عن هذا الأمر هو سياستها المتهوّرة والسيئة التصوّر».وأعرب عن أسفه إزاء تدهور السياسة الخارجية لبلاده مدى سنوات عمله العشرين، واصفاً وزير الخارجية سيرغي لافروف بأنه «مثال على تحلّل هذا النظام». وقال «اليوم وزارة الخارجية لا تمت بأي صلة إلى الدبلوماسية. إنها تقتصر على قرع طبول الحرب وإطلاق الأكاذيب وبث الكراهية».وأضاف «بكل بساطة لم يعد بمقدوري أن أشارك في هذا العار الدموي والمتهور».